السلطان العائم على بحيرة الجود
Date
2009-12-14xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301227Author
Abstract
بين الأمير سلطان وبين السخاء عقد عمل فطري وأبدي لا يقبل الانفصام، وبينه وبين الابتسام عقد احتكار ملزم لا ينبتّ ولا ينقطع أبد العمر، والقدماء يقولون في أدبياتهم: إن السخي في ماله.. سخي في بسمته.. سخي في نبله.. سخي في أخلاقه. وحده الأمير سلطان الذي وظف ماله للاستعمال الأخلاقي ، لسبب بسيط وهو أنه لا يستطيع كبح جماح نفسه الأبية وكفه الممدودة. لاحظوه: كثيرا ما كانت تباغته نفحات العطاء ، وحينما لا يجد ما يكفي من الوقت لممارسة الندى مثلما يحب.. فإنه لا يتوانى في أن يخلع ساعته من معصمه، أو يستغني عن مسبحته أو قلمه.. المهم ألا يمد كفه فارغة إلى أحد. هذا هو سلطان بن عبد العزيز.. الرجل الذي يمارس الجود بلا تكلف.. تماما مثلما يتنفس، لأنه جزء من شخصيته الذي ولد وعاش به، فما عاد أحدهما يستطيع أن ينفك عن الآخر، أو يسهو أو يتغافل.. فهما يحضران معا حيثما حضر، لكن حتى وإن غاب سموه عن مسرح عملياته الأخلاقية الأثير إلى قلبه.. عن ثرى وطنه.. فإن جوده لا يغيب، ولا يتعب، ولا يتثاءب. وهذه الحفاوة الشعبية الجارفة، والمحملة بهذا الكم الهائل من العاطفة.. هي الترجمة الحقيقية المقابلة تماما في قيد رد الجميل لتلك الأريحية الفارهة التي ليس لها ما يشبهها أو يماثلها. وهي ليست بالضرورة حكرا على من حظي بذلك النوال رغم كثرتهم ، وإنما هي بوح عن شعور جماعي يمثل تقدير الناس لهذه القيمة الأخلاقية النبيلة.. لأن الناس جبلوا على حب الكرام، فهم مثلا حتى اللحظة ومنذ أزيد من ألف وخمسمائة سنة لا يزالون يحتفظون للطائي بالكثير من التقدير ، هذه شيم أصيلة تتفق حيالها معظم الحضارات أو كل الثقافات وإن اختلفت الممارسة وآلياتها. لقد حقق سموه الكريم بخصاله ومكرماته فوق مسؤولياته كرجل دولة من طراز فريد حالة خاصة في أذهان الناس ، حالة يندر أن تجتمع لها ذات الملامح، أو أن يكون لها ذات الحضور الذي يدفع كل من اكتوى بنار الحاجة أن يسارع إلى بابه، محملا بثقة لا تتزعزع بأنه لا يُمكن أن يخيب.. وهي ثقة لا تنبع عفو الخاطر ما لم يكن لها سند ضخم من حقائق الحضور على مختلف الساحات ، وهي التي لم تستنفدها التجارب.. ولا كثرة الاستصراخ، ولا سخاء الأعطيات، قدر ما كرّستها لتبقى الملاذ الآمن لمن عضته الفاقة بنابها ، أو أثقلته الآلام، أو حادت به ظروف الحياة عن مرافىء الأمل.. ليجد على الدوام سلطان بن عبد العزيز غير بعيد وفي أول الطريق متوشحا ابتسامته، مادا إليه حبل الأمان. من هنا توحدت لغة الوطن في استقباله واستقبال شقيقه ضمير الوفاء ونموذجه المشرق: سلمان بن عبد العزيز.. لتقول لهما: حمدا لله على السلامة.
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
475485Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15148Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
Topics
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤهعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
The name of the photographer
فهد السلمانDate Of Publication
20091214Spatial
السعوديةالرياض - السعودية