قصة واقعية بطلها ( ملك الإنسانية )

Abstract

منذ أن أُعلن خبر استضافة المملكة العربية السعودية لقادة ورؤساء وأعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في قمتهم الثالثة التي سيستمر انعقادها لمدة يومين 7-8-11- 1428هـ في العاصمة الحبيبة الرياض وبرئاسة والدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - سارع أبناء الوطن الغالي بالعمل المتواصل والإخلاص والتفاني كلٌّ في مجال تخصصه لتظهر العاصمة بصورة زاهية على الواقع كما هي في عيون العالم، وتوشحت بأعلام الدول المشاركة ابتهاجاً بهذه المناسبة الكبيرة وتعبيراً من أبناء الوطن المخلصين عن صادق ترحيبهم بالضيوف الكرام القادمين إلى عاصمة مملكة الإنسانية ومليكها وشعبها، وارتسمت العبارات الترحيبية على اللوحات في الطرقات والشوارع وصالات الفنادق وقاعة الاجتماعات عاكسة صور الفرح والترحيب النابعة من أعماق القلوب، ووجود رجال الأمن البواسل من جميع القطاعات العسكرية من القوات المسلحة والحرس الملكي والحرس الوطني والأمن العام؛ حفاظاً على استتباب الأمن والاستقرار ولتخرج القمة بنتائج إيجابية وتتوج بكل نجاح كما هو متوقع لها وليعود المشاركون بانطباعات جميلة ورائعة عن الوطن وأبنائه الشرفاء وقادتهم الأوفياء من فضل الله ونعمته التي افتخر بها كبقية زملائي في العمل وباقي الزملاء من القطاعات العسكرية، إني تشرفت بالعمل ضمن الفريق الأمني المشترك بين القطاعات العسكرية التي وجدت قبل القمة وأثنائها وعملنا كالجسد الواحد يجمعنا واجب العمل ويربطنا ببعضنا حب الله ثم المليك والوطن وبشهادة حق فالكل كان يعمل بكل أمانة وإخلاص لا فرق بين مسؤول وفرد، ومن فضل الله علينا جميعاً اننا في الميدان نجد نشاطنا يتجدد وحيويتنا تبدو متوهجة ولا يفوتني هنا إلا أن أشكر جميع المسؤولين القائمين على برنامج النشاط الأمني الذي كان مصاحباً لانعقاد القمة الذين وفروا لنا جميع ما نحتاجه من متطلبات ونحن في واجبنا في الميدان. وقد تناولت القمة ثلاثة محاور رئيسية هي بحد ذاتها قضايا مهمة تمثلت في: 1- توفير إمدادات الطاقة. 2- تدعيم الاقتصاد العالمي. 3- حماية البيئة. وقد تميزت قمة الرياض بعودة (الإكوادور) بعد غياب دام 15 عاماً عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وانضمام (أنجولا) عضواً جديداً ليصبح عدد الدول المنضمة لمنظمة (أوبك) 14 دولة وقد تأسست منظمة (أوبك) في شهر سبتمبر عام 1960م عقب المؤتمر الذي تم عقده في العاصمة العراقية بغداد وكان مقر المنظمة في (جنيف) بسويسرا واستمرت لمدة خمس سنوات تم انتقلت إلى مقرها الجديد في (فيينا) بالنمسا وذلك في عام 1965م. والدول المؤسسة لهذه المنظمة هي: 1- المملكة العربية السعودية. 2- العراق. 3- إيران. 4- الكويت. 5- فنزويلا. عقب ذلك انضمت بقية الدول المصدرة للبترول لهذه المنظمة. كما هو موضح في الجدول أدناه: أنضمت قطرسنة1961م وإندونيسيا 1962م وليبيا 1962م الإمارات 1967م الجزائر 1969م نيجيريا 1971مالإكوادور1973م الجابون 1973م أنجولا 2007م وتتكون المنظمة من ثلاث سلطات هي: 1- المجلس الوزاري. 2- مجلس المحافظين. 3- السكرتيرية. وتقوم مسؤولية (أوبك) على المحافظة على توازن سوق النفط وتوحيد السياسات بما فيه ضمان لمصالح الدول المصدرة للبترول والمستوردة، وقد خرج بيان الرياض النفطي بالنجاح المميز كما كان متوقعاً له وتوجت اجتماعاته وجلساته بالإيجابية العالية لعدة أسباب لعل أهمها. ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لهذه القمة وكذلك لأن المملكة العربية السعودية تعد أكبر منتج ومصدر للبترول بين دول العالم، ولقد كان حديث المجالس ووسائل الإعلام في هذه القمة تلك اللحظة التي تجلت فيها أقوى لحظات الإنسانية وأنبل وأصدق وأجمل بل وأروع عواطف الرحمة بكل ما يدخل في قاموسها من معاني التواضع والتآخي والترابط قدمها خادم الحرمين الشريفين ونقل للعالم من خلالها وكعادته صوراً عدة عن الإسلام أولاً وعن المملكة العربية السعودية وعن تواضع ورحمة وأبوة الملك عبد الله لهذا الوطن وغيرهم، وكذا هي صورة واضحة للعالم عن إنسانيته - حفظه الله - بعيداً عن المناصب والألقاب هذه اللحظة كانت محط أنظار العالم وإعجابهم بشخصية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتأثرهم بهذا الموقف الإنساني النبيل الذي ينبع من داخله - وفقه الله - لا يبتغي به سمعة أمام الإعلام ولا يريد منهم جزاء ولا شكوراً إنما هي عفوية وطبيعة أصيلة في نفسه ومتأصلة في ذاته - حفظه الله -، هذه اللحظة وذاك الموقف جعل الجميع يصفق لخادم الحرمين الشريفين بكل حرارة حتى ذرفت العيون بدموع الفرح والفخر والاعتزاز وتحول حفل تكريم المفكرين والباحثين والكتاب الذي كان من ضمن فعاليات قمة (أوبك) إلى قصة إنسانية واقعية كان بطلها ملك الإنسانية، حين تقدم الدكتور وليد