بناء مراكز النمو في أماكنها الحقيقية أجدى للفقراء

Abstract

بناء مراكز النمو في أماكنها الحقيقية أجدى للفقراء بندر عبدالله آل مفرح ـ أبها تعتبر مراكز النمو ظاهرة تستحق التقدير والإعجاب على مستوى المملكة والتي بدأها صاحب الرؤية الثاقبة الأمير خالد الفيصل في عسير قبل 35 عاماً بمركز الواديين حيث شيدت قرية الملك فيصل الخيرية النموذجية والتي احتوت أبناء بادية (تهامة الحبلة) والذين يشغلون الآن مناصب مختلفة ويساهمون في مسيرة البناء، حيث اقتبست جميع المناطق هذه الفكرة الخيرية الرائدة وأصبح في عسير مراكز للنمو في كل من الحريضة والقحمة والبرك والسعيدة ومربة والقيرة وعين اللوي.. إلخ.ما أود نقله في هذه العجالة عن مراكز النمو بمناسبة تشريف أمير عسير افتتاح مركز النمو في مربة وهو الأهم أن فريق العمل المشرف على مراكز النمو بقيادة الأخ عبدالله بن علي بن عفتان مطالب بإجراء دراسة ميدانية دقيقة لبادية تهامة عسير وشهران، ووضع التصور الحقيقي (أمام سمو أمير المنطقة) للتوجيه حيال إقامة المراكز مستقبلاً (في مواقع تجمع البادية الفعلي) لا أن تقام على الشوارع الرئيسة أو على أراض متنازع عليها وتكون هذه المشاريع ضحية لهذه الاجتهادات والآراء غير الصائبة. أبناء البادية في تهامة عسير يحتاجون إلى هذه المراكز التي يمولها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والموسرون من أبناء الوطن وما يريده (فاعلو الخير) وهو تحقيق الحد الأدنى من الفائدة لشرائح المحتاجين. وعلى سبيل المثال أبناء القبائل من شهران أو بادية آل حبيب أو آل وايلة أو ربيعة أو الغيناء أو مربة العليا أو بني زيد، ماذا يريدون بصدقة تجعلهم ينتقلون 40 كيلومتراً عن مواقعهم الفعلية تاركين وراءهم أنشطة الرعي وتربية النحل والمواشي ؟ ثم ماذا يكون مصير المدارس والمراكز الصحية والبنى التحتية التي شيدت فيما سبق؟ هل تغلق أو تجر لمركز مربة؟ أو تكون مأوى لقوافل المجهولين؟ أو للحيوانات السائبة أو المفترسة؟ ماذا يراد من مراكز النمو في حالات كهذه؟ هل هي محاضن أسرية واجتماعية وصحية وأنموذج للحياة الكريمة، أم إنها للمظاهر والدعايات لا سمح الله؟ إذا كانت هذه المراكز التنموية تحقق أمن المواطن الضعيف وتسد حاجته وتشيد في موقعه الأصلي فسيكتب لها النجاح، وإذا كان العكس فلا بد من إعادة النظر والدليل مراكز النمو السابقة تم بيعها أو تأجيرها بالباطن، وفي النهاية لا أقلل من جهود العاملين على هذه المراكز وإنما أطلب تشييدها في مواقعها الحقيقية ووضع نواة للمعاهد المهنية والكليات التقنية حتى نسمو بالفكرة ونتطلع للجيل المعرفي الحقيقي وللمخرجات الطبيعية التي تتماشى مع العقل والمنطق. وأعان الله صاحب الخير ومحبه وداعم العمل الخيري الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ورئيس جمعيتها الخيرية والمشرف العام على مراكز النمو وعلى جمعية الملك خالد الخيرية على الرقي بالفقراء في عسير.