حمام الدم في غزة والقادم اعظم
الخلاصة
حتى اشد مناصري اسرائيل في العالم , باستثناء واشنطن طبعا , اعلنوا مواقف رافضة للذي تقوم به اسرائيل وجيشها في غزة المحاصرة , وان كان بعض منها جاء على استحياء , الا ان بشاعة العدوان الاسرائيلي اليومي على الفلسطينيين في غزة جعلت بعض الدول الخرس تحاكم تلك المجازر , وتؤكد ان الحل لن ينبع من قذائف المدافع وقنابل الطائرات التي لم تبق ولم تذر , ولم تفرق بين مسلح وطفل وسيدة وعجوز, فالنسبة العالية من ضحايا العدوان الاسرائيلي الغاشم هم من هذه الفئات , فالعدوان هذا لا تبدو في الافق نهاية له , بل على العكس فهناك من يقول ان القادم اعظم وان الاجتياح العسكري الاسرائيلي لغزة قادم , رغم التحذيرات من ان حمام دم سيكون النتيجة الحتمية لاعادة احتلال غزة , فلا اتفاقيات تقف في وجه من يتلذذ بالدم الفلسطيني. حمام الدم في غزة المخنوقة بالحصار , لن توقفه بيانات الشجب من عواصم القرار العالمي , لان غالبيتها العظمى تدور في فلك واشنطن والتي تدور بدورها في فلك تل ابيب , حتى ان المرشحين لانتخابات الرئاسة الامريكية من الحزبين يتسابقون على تدليل اسرائيل , والتنافس على تقديم خيرات بلادهم تسولا للصوت اليهودي. تضرب اسرائيل ، كل علاقاتها الدولية ، وكل حديثها عن السلام ، عرض الحائط ، حين تواصل قتل مزيد من الفلسطينيين الابرياء كما شاهدنا خلال الايام القليلة الماضية ، في غزة وبقية المناطق الفلسطينية ، وهذا مؤشر على ان مسلسل القتل الاسرائيلي سوف يستمر ، فاسرائيل تريد انهاء مقاومة الشعب الفلسطيني من اجل التفرغ لمشروع اسرائيل الكبرى . عربيا , لا شيء يلوح في الافق سوى من بعض الدول وعلى رأسها المملكة التي تستخدم شبكة علاقتها الدولية , لوضع حد لنزيف الدم في غزة , ودبلوماسيتها تعمل من دون انقطاع مع دول القرار العالمي لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة , ما يعني الرفض الاسرائيلي للسلام العربي المبني على مبادرة بيروت التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لتخليص الفلسطينيين من آلة القتل الاسرائيلية واستعادة حقوق الامة . في مناطق العالم التي لم تكن علاقتها مع العم سام على وفاق , تحركت الاساطيل والدبابات فاحتلت ما احتلت من بلاد العالم , وانشأت المحاكم الدولية لتحاكم من تحاكم , فقادة دولة الاحتلال هم الاولى بالمحاكمة , لان الذي يجري في غزة اكبر من تسميته بجرائم حرب , بل هو حرب ابادة ....... والسؤال هو من يوقفها ؟
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
475856النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12727الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20080419الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
غزة - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة