تشريح ضبابية الكتاب في انطلاق مؤتمر الناشرين العرب الأول كتاب واحد لكل ثمانين عربياً يقابله أربعون كتاباً لكل إسرائيلي يقرأ ما يقرؤه 3200 قارئ عربي

Abstract

تشريح ضبابية الكتاب في انطلاق مؤتمر الناشرين العرب الأول كتاب واحد لكل ثمانين عربياً يقابله أربعون كتاباً لكل إسرائيلي يقرأ ما يقرؤه 3200 قارئ عربي الرياض : سعد الميموني ووصف الرئيس الفخري لجمعية الناشرين الأمير تركي الفيصل النشر في العالم العربي بأنه محاط بضبابية كثيفة، طارحاً أمس في مركز الملك فهد الثقافي أثناء افتتاح أول مؤتمر من نوعه للناشرين العرب برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عدداً من التساؤلات المهمة عن عالم النشر وخفاياه ما هي الإحصاءات الصحيحة، عن عدد الكتب التي تنشر وتقرأ في العالم العربي؟ ما هي نسبة ما نشر وترجم في العالم العربي بالمقارنة بما يتم في بقية أنحاء العالم؟ وقال الفيصل : كل هذه الأرقام يتم تداولها من دون أن يكون هناك معيار واحد لها. وتطلع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الملك عبدالله إلى أن يكون المؤتمر انطلاقة صادقة نحو نشر منظم للكتاب العربي يثري ساحاتنا الثقافية ويلبي طموحات شعوبنا في الوصول إلى مستوى ثقافي متقدم يقودنا إلى البناء والرقي حسب خوجة الذي لم يخف تفاؤله باستعادة ما سماه الحقبة الذهبية، معرفياً، في العالم الإسلامي حين كان منارة تنوير وعلم و أن نكمل ما بدأه أسلافنا من اهتمام مستفيدين مما نملكه من وسائل حديثة للنشر وقبل ذلك كله فكر نير مضيء يحمله كتابنا وأدباؤنا. وانطلقت بعد الافتتاح مباشرة، الجلسة الأولى حيث أكد الدكتور علي حرب أن حرية التعبير والنشر قد تراجعت عما كانت عليه في زمن طه حسين ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني، وعزا حرب تراجع حرية النشر إلى عدة أسباب منها الظروف السياسية التي مرّ بها العالم العربي، وتابع قائلاً إن نموذج الزعيم الواحد المهيمن على كل مناشط الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وراء انخفاض الحريات عامة، وحرية النشر على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية قامت باستنساخ هذا النموذج، وأن المؤسسات الدينية كان لها دور مؤثر في قضية تراجع الحريات، وأكد أن من يسدل الستار على عقله النقدي فإنه سيمارس العمى والشعوذة والإرهاب على حد قوله. ولم يبرئ حرب ساحة ما أسماه بالقبيلة الثقافية، مشدداً على أن المجتمعات....