خبراء أمريكيون يرصدون التطور الاقتصادي والسياسي في المملكة
الخلاصة
في إطار برنامج نحو استراتيجية أمريكية شرق أوسطية جديدة الذي يرعاه معهد بروكنجز الأمريكي، قامت كل من خبيرة البحوث الديموقراطية في مركز صابان لشؤون الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكنجز تمارا كوفمان ويتز، وخبيرة شؤون السياسة الخارجية الأمريكية بمجلس العلاقات الخارجية إيزوبل كولمان بزيارة للمملكة العربية السعودية استغرقت أسبوعاً حضرتا خلاله منتدى جدة الاقتصادي وأجرتا أثناءه عدة اجتماعات كان معظمها مع بعض كبار رجال الأعمال والأكاديميين والصحفيين والنشطاء المدنيين. وفيما يلي مقتطفات من تقريرهما حول النتائج الرئيسة التي خرجتا بها من تلك الزيارة:- أن كثيراً من السعوديين يرحبون بظهور مُناخ يعتبرونه أكثر انفتاحاً وإصلاحاً في حياتهم اليومية، مستشهدين بجهود خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في دعم ودفع سياسة الإصلاح والانفتاح منذ توليه الحُكم، ومشيرين إلى الدوافع الرئيسة التي استدعت إجراء بعض الإصلاحات.- اعتراف الإصلاحيين بمشاركة أعضاء مجلس الشورى والمجالس البلدية في العمل معهم من أجل مزيد من الإصلاح. - أن هناك بعض التقدم الذي تمَّ إحرازه في مجال الإصلاح القانوني، مما أدى إلى سهولة التعامل مع المؤسسات الدولية التي ساعدت بشكل فاعل في قبول انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية كعضو كامل العضوية في المنظمة.- أخذت تحديات الاقتصاد الكلي، مثل البطالة والتضخم، تظهر على أنها قضايا حرجة تؤثر بقدر لا يستهان به على الشباب السعودي.- قد يكون للإدارة الأمريكية المقبلة نافذة، ولو أنها ضيقة، لفرصة جديدة لكي تقدم نفسها للسعودية برؤية أخرى، حيث إن كثيراً من السعوديين يدعون إلى إقامة علاقات أعمق ومتعددة الأبعاد الاجتماعية والثقافية، وليس مجرَّد التعامل في مجال النفط والأعمال التجارية. ومن المتوقع أن تكون قُدرة الرئيس الأمريكي المقبل، للاستفادة من هذه النافذة، مقيدة بالقضايا الملحّة في العراق وإيران والصراع العربي الإسرائيلي، وهي القضايا التي في مجملها تؤثر سلباً على وجهات النظر السعودية تجاه الولايات المتحدة.وإضافة إلى ذلك، تقول الخبيرتان تمارا و ايزوبل في تقريرهما إن الشخصيات التي حاورناها في المجالين الاجتماعي والسياسي عبَّرت عن إحساسها بأن هناك تغييراً قد حدث في الحياة العامة بالتزامن مع تولي الملك عبدالله للحُكم. ولقد شعرنا أثناء تحاورنا مع تلك الشخصيات بأن هناك بيئة أكثر انفتاحاً وارتياحاً وأن هؤلاء الأشخاص أصبح بإمكانهم إجراء مناقشات صريحة حول كثير من المسائل الاجتماعية والسياسية الداخلية....وحول جهود الحكومة السعودية في مكافحة الإرهاب، جاء في التقرير عندما أدركت الحكومة السعودية مدى خطورة تحدي العناصر المتطرفة في الداخل، بدأت تواجه ذلك التحدي باستخدام مختلف الوسائل العسكرية والاجتماعية التي حققت بها قدراً كبيراً من النجاح، وبالتالي أصبحت قادرة الآن على تركيز اهتمامها حول قضايا اجتماعية وسياسية مُلحّة أخرى. وفي هذا السياق أضافت الخبيرتان أن مسؤولاً أمريكياً وصف لهما الجهود التي بذلتها السعودية لمكافحة الإرهاب والتطرف بأنها قصة نجاح يعجز الإنسان عن وصفها.وفي ختام التقرير أشارت الخبيرتان إلى عدم رضاء من تمت محاورتهم من السعوديين والأمريكيين إزاء صعوبة الحصول على تأشيرة السفر بين البلدين نظراً للمشاكل المرهقة التي يواجهونها مع الجهات المختصة، ولو أن الوضع بدأ يتحسن قليلاً في الشهور الأخيرة.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
477730النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - مجلس الشورى
مكافحة الارهاب
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةمركز صابان لشؤون الشرق الاوسط - معهد بروكنجر للاحصاء والاستفتاء - الولايات المتحدة
معهد بروكنجر للاحصاء والاستفتاء - الولايات المتحدة
منتدى جدة الاقتصادي
منظمة التجارة العالمية
تاريخ النشر
20080419الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
العراق
الولايات المتحدة
ايران
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة