يستمد مكانته من صيت موحد الجزيرة وفروسيته مركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية الأصيلة صدى الأمجاد الخالدة

Abstract

مركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية الأصيلة (جنوب غرب الرياض) صرح من صروح الأصالة العربية، وقلعة من قلاع حفظ التراث العربي المجيد فيما يتعلق بالخيول العربية الأصيلة، وارتباط العربي بها وارتباطها به، وتأصيل العلاقة بين الفارس العربي وجودة الجياد التي يختارها ويقتنيها، لدرجة باتت معها حياته أو جلها ترتبط بالخيل، وثقافة العربي مشبعة بهذه العلاقة المتلازمة بالخيل حلاً وترحالاً، وفي سباقاته مع الأقران وفي قراع الخصوم، وهي حاضرة في مشاهد التفاخر والتباهي ومواقعها بجسدها في ميادين العروض، وبصيتها في قوافي القصيد.. ومركز الملك عبدالعزيز ما هو إلا حلقة رابطة بين مجد زاخر بالأصالة وحاضر تليد يقدم كل جديد عن سلالات الخيول العربية الأصيلة. مميزات وخصال لقد كان الاهتمام والرغبة في اقتنائها وتحمل المشاق للحصول على الخيل العربية له أسباب كثيرة، وأهمها هو قوة هذه الخيل في الحروب وقدرتها على التحمل والخصال الحميدة في طباعها وجمالها الجذاب واستعمالها في أنشطة كثيرة أخرى. ويسجل التاريخ الاهتمام الكبير للخيل العربية في المملكة، وأهمية الخيل العربية للمملكة من عدة عوامل. فإن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - هو مؤسس المملكة وموحد أركانها وفارسها على صهوات الخيل العربية في التاريخ الحديث، وبها مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة الذي يحمل اسم المؤسس للدولة التي هي موطن الخيل العربية الأصيلة، ويحتوي على البقية الأصيلة من خيل المؤسس. ومجموعة من الخيل العربية الأصيلة من سلالات أخرى لاستمرار الإنتاج وتحسين الصفات مع استمرار المحافظة على الخيل السعودية القديمة التي ترجع إلى الأنساب المعروفة بالجزيرة العربية. ويهتم المركز بالخيل العربية على مستوى المملكة، ويمثل المملكة في المنظمات الدولية ويطبق المعايير الدولية للرعاية والتسجيل والتنقلات. يقع مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب؛ وهي منطقة زراعية قريبة من الرياض من جهة الجنوب الغربي بنحو 35 كيلومتراً.. وتبلغ مساحة المركز بما يقارب مليون متر مربع، ويقدر عدد الخيل بالمركز ما يقارب 170 رأساً من الخيل. تنسيق وتعاون من مهام المركز تقديم خدمات لمربي الخيل العربية وملاكها؛ المركز يعد الجهة الرسمية المختصة بتسجيل الخيل العربية في المملكة العربية السعودية، وهو يمثلها في المنظمات الدولية ذات الاختصاص حسب ما ورد بالأمر السامي رقم....