خادم الحرمين: تطوير الصناعة ركيزة أساسية للوصول إلى العالمية

Abstract

خادم الحرمين: تطوير الصناعة ركيزة أساسية للوصول إلى العالمية تشجيع الاعتماد على الاقتصاد الرقمي والمعرفي وتوفير فرص العمل للأجيال القادمة الرياض: حسين بن مسعد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على أهمية تطوير الصناعة العربية ونقل وتوطين التقنية الحديثة وغرس روح الإبداع والابتكار في الصناعة لتعزيز قدراتها التنافسية والوصول بها إلى العالمية.وأضاف خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل في افتتاح المؤتمر العربي الرابع للمعلومات والشبكات بالرياض أمس, والذي تنظمه هيئة المواصفات والمقاييس بالتعاون مع المنظمة العربية للتعدين والبنك الإسلامي أن تطوير الصناعة يعد إحدى الركائز الأساسية التي ستمكننا من الوصول إلى العالمية بمنتجات وخدمات تعكس واقع بلادنا العربية ومواكبة المستجدات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر والتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه الصناعة العربية.وقال إننا نتطلع إلى عقد فعاليات هذا المؤتمر للاستفادة من التطورات التقنية الحديثة في مجال المعلومات الصناعية والشبكات، ونظم المعلومات الجغرافية والمواصفات والمقاييس وأنظمة الجودة الشاملة لتطوير القطاع الصناعي العربي وفق أحدث تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإدارة المعرفة، للمساهمة في توفير المعلومات الصناعية الحديثة وبناء قواعد المعلومات وتشجيع الاعتماد على الاقتصاد الرقمي والمعرفي ، وتوفير المزيد من فرص العمل للأجيال القادمة.من جهته، أوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان إن مواكبة النظام الاقتصادي العالمي الحالي تقتضي عملا جماعيا يأخذ بالاعتبار توجيه الخطط الاستراتيجية للتوسع في المشاريع التي تتمتع بميزات نسبية تؤهل للعمل على أسس تنافسية واضحة.وأضاف لعل أبرز تلك التوجهات الصناعات القائمة على المنتجات البترولية والبتروكيماوية والتعدينية, وتضمين الاستراتيجيات خطط فاعلة للتكامل بين صناعاتنا في عمليات الإنتاج، من خلال تخصص الدول فيما بينها في عمليات التصنيع وبشكل يجعل منها وحدات مكملة لبعضها البعض بدلاً من أن تكون متنافسة فيما بينها تحت وطأة العواطف أو الاعتبارات السياسية, وتشجيع الاستثمارات البينية ورأس المال الأجنبي ودعم القطاع الخاص ليصبح شريكا فعليا ضمن منظومة من العمل الجماعي والإبـداعي، إضافة إلى التقريب بين أسواقنا لتوسيع السوق أمام منتجاتنا، وضمان حرية انتقال المنتجات بدون عوائق إدارية أو جمركية، حتى يصـبح التصنيع وسيله من وسائل التوحيد والتكامل الاقتصادي, والتركيز على صناعة تقنية المعلومات باعتبارها واحدة من الصناعات الأسـاسية التي تسـهم بفاعلية في المشاريع الإنتاجية.على الصعيد نفسه، أوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل ملا أن الهيئة أولت الصناعة اهتماماً كبيراً, وعملت على تطويرها وتحديث معلوماتها، مبينا أن الهيئة أصدرت المواصفات القياسية السعودية التي تسهم في تحسين جودة المنتجات السعودية لتصبح قادرة على المشاركة في ميادين المنافسة العالمية حيث قد بلغ عدد المواصفات القياسية السعودية التي أصدرتها الهيئة حتى الآن ما يزيد على 16.7 ألف مواصفة.من جانبه أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي أن نمو القطاع الصناعي في معظم بلدان العالم العربي والإسلامي لا يزال بعيدا عن الطموح قياسا بالثروات الطبيعية والبشرية والمالية المتوفرة في معظم هذه البلدان والتكامل الكبير بينهم فيما يتعلق بتوزيع هذه الثروات وتنوعها.وأشار مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف إلى أنه يجري العمل حالياً على تحويل مكتبة المنظمة العربية إلى مكتبة رقمية بالإضـافة إلى إعداد إطار عام لمركز معلومات نموذجي لاستخدامه في تطوير مراكز المعلومات الصناعية والتعدينية والتقييس في الدول الـعربية وسيكون جاهزاً في الشهور القليلة القادمة.وألقى رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية المهندس مبارك عبد الله الخفرة كلمة الصناعيين أوضح خلالها أن المؤتمر يتلمس بدرجة كبيرة واقع الصناعة العربية ويتفاعل مع الاقتصاد العالمي ومتغيرات الأوضاع الدولية بشكل عام في ضوء متطلبات واشتراطات منظمة التجارة العالمية.