أشادوا بدور المملكة لتيسير أداء المناسك علماء أزهريون: استغلال موسم الحج في الترويج لأفكار سياسية أو طائفية مخالفة لأصول الإسلام
التاريخ
2009-11-06التاريخ الهجرى
14301118المؤلف
الخلاصة
أشادوا بدور المملكة لتيسير أداء المناسكعلماء أزهريون: استغلال موسم الحج في الترويج لأفكار سياسية أو طائفية مخالفة لأصول الإسلاممحمد الشريف - القاهرة حذر علماء أزهريون من خطورة تداعيات الدعوة التي أطلقها بعض المسئولين الإيرانيين لحجاج بلادهم لاستغلال موسم الحج في الدعاية السياسية مؤكدين أن هذه الدعوى مخالفة لأصول ومبادئ الإسلام لأن الحج عبادة لا يجوز استغلالها في الترويج لأي شعارات سياسية أو طائفية أو مذهبية. وقال العلماء في لقاءات لـ»اليوم» إن من حق المملكة- شرعاً وقانوناً أن تنظم دخول المسلمين للحج والعمرة وأن تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان الأمن والنظام في موسم الحج – كما أشار العلماء إلى أهمية الدور الذي قامت به المملكة ومازالت في خدمة الحرمين الشريفين وتيسير أداء المناسك لحجاج بيت الله الحرام. من جانبه يقول الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية والأستاذ بجامعة الأزهر إن الحج مناسبة دينية يتجرد فيها الحاج من كل أمور الدنيا التي تشغله عن ذكر الله وبالتالي لا يجوز لأي حاج أن ينشغل بأمور الدنيا سوى فيما يرضى الله عز وجل. وأضاف الدكتور عبد السلام قائلاً: لا يجوز لأي حاج أن يرفع آية شعارات دينية أو سياسية أو مذهبية في أثناء موسم الحج فالذين يستهدفون الإخلال بحرمة وقدسية الحرمين الشريفين في موسم الحج ويستغلون شعائر الله تعالى في تحقيق مقاصد غير مشروعة ينتهكون أعظم الحرمات ويسيئون للمملكة ويخلون بأمنها وسيادتها على أرضها وهي تحمل أمانة كبرى في تحقيق شرع الله تعالى وإقامة الأمن في حرم الله تعالى، وقد قامت بذلك كما يشهد الملايين من الحجاج بأمانة وقدرة يحمدها لها المسلمون ممن شرفوا بأداء مناسك الحج وزيارة البيت الحرام. وقال الدكتور عبد السلام مختتماً حديثه : إن التاريخ يسجل للمملكة جهودها الدائمة (ملكاً وحكومة وشعباً) في حماية الحرمين الشريفين بأحرف من نور كما يسجل أنها لا تألو جهداً في سبيل راحة الحجيج والمعتمرين، وذلك لتوفيق الله تعالى للمسئولين في المملكة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإخلاصهم في أداء الواجب لخدمة الحرمين الشريفين وكل من يقصدهما من الحجاج والمعتمرين. ويقول الدكتور محمد عبد المنعم البري الأمين العام السابق لجبهة علماء الأزهر والأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة إن استغلال موسم الحج كمناسبة للترويج لأفكار سياسية أو طائفية أو مذهبية مرفوض ومن حق المملكة شرعاً وقانوناً أن تنظم دخول المسلمين للحج والعمرة، وأن تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان الأمن والنظام في موسم الحج وأن تضع من الإجراءات الصارمة ما يردع كل من يخالف أمن الحجيج ويتعارض مع نظام المملكة صاحبة السيادة على أرضها واحتراماً للنظم المعمول بها لتأمين أداء شعائر الحج والعمرة داخل المملكة لافتاً إلى أهمية الدور الذي تقوم به المملكة في العمل على راحة وتأمين حجاج بيت الله الحرام فضلاً عما تقوم به من جهد خلاق في حفظ أمن ورعاية الحرمين الشريفين. ومن جانبه أكد الدكتور عمر مختار القاضي الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو الأمانة العامة رابطة الجامعات الإسلامية : أن الحج عبادة لها شروطها ومن شروطها تأدية المناسك كاملة وعدم الانشغال بأي شيء آخر غير التلبية والدعاء.وأضاف أنه لا يجوز لأي فرد أو جماعة أن تخالف هذه الشروط أو أن تسعى لاستغلال موسم الحج في الترويج لأفكار أو مذاهب سياسية أو دينية أو أية دعاوي طائفية تفرق المسلمين لأني الحج في مظهره هو مؤتمر عال يجتمع إليه المسلمون من كل بقاع الأرض متجردين من أية صفة إلا أنهم مسلمون موحدون وبالتالي فأن رفع أية شعارات سياسية أو مذهبية في أثناء موسم الحج يكون مخالفاً للإسلام ودعوته للوحدة والإخاء. وتابع الدكتور القاضي قائلا: أنه لا يجوز لأي حاج أن يصدر منه أي سلوك يمس أمن وقدسية الحرمين الشريفين ومن يفعل ذلك يبطل حجه. واختتم الدكتور القاضي قائلاً:إن الشريعة الإسلامية حرمت الرفث والفسوق في الحج وأن من يقوم برفع شعارات سياسية أو طائفية أو مذهبية أثناء الحج فأنه يدعو إلى الفتنة والفتنة محرمة.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
479749النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13293المؤلف
محمد الشريفتاريخ النشر
20091106الدول - الاماكن
السعوديةايران
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
طهران - ايران