أعرب عن اعتزازه بتقدير خادم الحرمين واهتمام ولى العهد مجلس الشورى يناقش مشروع النظام الاجتماعي ويدعو إلى الابتعاد عن البيروقراطية

Abstract

كتب - محمد الشيباني استهل مجلس الشورى جلسته العادية الحادية والثلاثين التي عقدها امس الأحد الموافق للرابع عشر من شهر شعبان الجاري برئاسة معالي نائب رئيس المجلس المهندس محمود بن عبدالله طيبة بالإشادة بما يلقاه المجلس من دعم ورعاية واهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وقال معاليه «في مستهل جلستنا هذه نسجل باعتزاز ما جرى يوم الثلاثاء الماضي التاسع من شهر شعبان الجاري حين التقى اعضاء مجلس الشورى ورئيسه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حيث جسد هذا اللقاء حرص القيادة على التواصل مع المجلس والاستماع الى ما لديه من آمال وتطلعات». واستطر المهندس طيبة قائلا «وهذا الحرص والعناية امران نشآ مع نشوء الدولة، فقد كان المؤسس العظيم جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يولي مجلس الشورى ثقته ورعايته، ومن بعده ابناؤه الملوك: سعود وفيصل وخالد - رحمهم الله - جميعا يتابعون نشاطات المجلس ويعملون على دفع مسيرته، وفي عهد الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز جرى تحديث المجلس وتطويره في هيئته الراهنة، مسايراً المجالس العالمية في تطوره، مستفيداً من آليات العمل الحديثة، آخذاً بأسباب التجديد والتحديث». وقال نائب رئيس مجلس الشورى «وقد تحقق للمجلس في انطلاقته الجديدة - على الرغم من قصر المدة - الوصول الى الغايات المنشودة، فإلى جانب اسهامه في مسيرة التنمية الوطنية من خلال ابداء المشورة والنصح للحكومة، وأجهزتها المختلفة، فقد صار له مكانه اللائق على الساحة البرلمانية اقليمياً ودولياً، وصار له حضور فاعل في المحافل البرلمانية سواء على الصعيد العربي او الإسلامي او العالمي، وأصبح عضواً كامل العضوية في جميع الاتحادات البرلمانية، واليوم يواصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجهود ويولي المجلس رعايته واهتمامه، وما هذا اللقاء الذي تم في رحاب الديوان الملكي يوم الثلاثاء الماضي الا ترجمة لهذا الاتجاه الذي يسير عليه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - في تعامله مع المجلس ونظرته اليه. وتابع كلمته قائلاً «وقد لحظتم - ايها الاخوة - خلال اللقاء وعبر حديث خادم الحرمين الشريفين حجم الثقة التي يكنها قائد الوطن لهذا المجلس وتقديره الكبير لمواقفه وجهوده، موضحاً - حفظه الله - ان اعضاء المجلس يمثلون هذا الشعب، شعب الإيمان والعقيدة والوفاء والإخلاص، ويؤكد هذا النهج ايضاً ذلك الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران لمجلس الشورى، اذ لا يألو سموه جهداً في دعم هذا الجهاز وتقديم كل ما يسهل اعماله ويدفعه نحو مزيد من النجاح والعطاء، بروح يملؤها الثقة برجال المجلس، وقلب مفعم بالإيمان بدوره في الحياة العامة، وقبل مدة ليست بالطويلة شرف سموه المجلس ورأس احدى جلساته وخاطب الأعضاء مبدياً مشاعره وتطلعاته، وأجاب على ما اثير منهم من تساؤلات واستفسارات». واختتم معالي المهندس محمود طيبة كلمته بقوله «لا يسعني ايها الاخوة الا ان اتوجه بالشكر الجزيل باسمي واسمكم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله - على استقباله ورعايته، وما ابداه - حفظه الله - من رحابة صدر وبشاشة خلق، وإنصات واستماع، والشكر موصول لسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز على جميل دعمه وعنايته». وأبان معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله المالك ان المجالس انتقل بعد ذلك الى استكمال مناقشة مشروع النظام الاجتماعي، حيث اجمعت مداخلات الأعضاء على الحرص على تطوير هذا النظام الذي يمس شريحة محتاجة من المواطنين وبخاصة ما يتعلق بتوقيت الصرف للمستفيدين والإسراع في اجراء البحوث اللازمة بشأن الطلبات المتقدمة، وتسهيل مهمات المواطنين والابتعاد عن البيروقراطية وصرف مساعدات نقدية لبعض الحالات التي يرى الوزير استحقاقها للمساعدة بما فيها حالات الكوارث الفردية. ووفقاً للدكتور صالح المالك فإن الأعضاء رأوا قيام وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الجهات المختصة بالتدابير اللازمة لتأهيل من يمكن تأهيله من المستفيدين، من اجل تمكينهم من كسب معيشتهم، ودعم مشروعاتهم الإنتاجية. وشملت المناقشات موارد الضمان الاجتماعي مما تجبيه الدولة من اموال الزكاة، وما يعتمد من خزينة الدولة، وما يقدم من زكوات وصدقات وتبرعات وهبات. وفي نهاية المداولات طلبت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والقوى العاملة فرصة للرد على مداخلات واستفسارات الأعضاء وذلك في جلسة قادمة بإذن الله.