من الخطاب الملكي الكريم : محاربة الفقر والفساد

Abstract

خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أمام مجلس الشورى 3/4/1427ه أسعد - كما هي عادته - حفظه الله - المواطنين أجمعين، ودخل قلب كل مواطن، لأنه صادر من القلب، وهو من إمام فعَّال قبل أن يكون قوالاً، وأحس كل مواطن أن المليك - حفظه الله - معه.. ويخاطبه.. هناك حميمية صادقة نادرة في خطب الساسة.. يقول - حفظه الله-: «أقول لكل مواطن ومواطنة لقد عرفتكم خلال السنين كما عرفتموني وقد كنتم على الدوام مخلصين صادقين أوفياء للعهد، وستجدوني إن شاء الله مخلصاً لديني ثم لوطني صادقاً معكم وفياً للعهد، ستجدوني معكم في السراء والضراء أخاً وأباً وصديقاً صادقاً وسأكون بينكم في المسيرة الواحدة نرفع كلمة الإسلام ورفعة الوطن..». حفظك الله يا عبدالله بن عبدالعزيز ذخراً لمواطنيك، بل ذخراً للإسلام والمسلمين، إنك معنا في السراء والضراء، أنت الذي رفعت مرتبات الموظفين والمتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي، أنت الذي وقفت مع المنهارين في سوق الأسهم حتى أعدت للسوق ابتهاجها وللشفاه ابتسامها، وأنت الذي أهديت مواطنيك الأوفياء (مصرف الإنماء) الإسلامي والذي - فوق أنه أكبر دافع للتنمية في وطننا الكبير - فهو أيضاً من أروع القنوات في توزيع الثروة ومحاربة الفقر، حيث سوف يتاح للمواطنين أكبر اكتتاب في تاريخنا على الإطلاق، في هذا المصرف العملاق الذي رأس ماله خمسة عشر ملياراً، وكله لخدمة الأجيال القائمة والقادمة، فالمؤسسون هم: 1 - صندوق الاستثمارات العامة 10? وهو صندوق الأجيال القادمة. 2 - مصلحة معاشات التقاعد وتمثل مئات الألوف ممن خدموا الدولة والوطن مدنيين وعسكريين 10?. 3 - مؤسسة التأمينات الاجتماعية والتي تمثل مئات الألوف من المواطنين الذين يعيشون على ما يُصرَف لهم من تأمينات بعد أن أفنوا زهرة العمر في خدمة الوطن 10? . ويبقى الكثير 70? للمواطنين وهو ما يعادل عشرة مليارات وخمسمائة مليون في أهم قطاع اقتصادي مربح :قطاع المصارف، وهي هدية تاريخية لن تنساها الأجيال القادمة فضلاً عن الأجيال القائمة لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فوق مآثره التي لا تعد من إسكان خيري وعدل بين الرعية ودعم صناديق الإقراض والسعودة وسياسة الباب المفتوح ونشر شمس الاستقرار والأمن في ربوع الوطن الحبيب المملكة التي هي بمثابة قارة. ? ? ? وقال - حفظه الله - في خطابه الملكي....