خادم الحرمين الشريفين يرعى اليوم حفل وضع حجر الأساس لمشاريع طبية بكلفة 300 مليون ريال

Abstract

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم السبت حفل وضع حجر الأساس للمشاريع الطبية الجديدة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة بتكلفة اجمالية تبلغ 300 مليون ريال. وتتمثل هذه المشاريع في افتتاح مركز أمراض وجراحة القلب، ومبنى العيادات الخارجية، ووحدة الحروق، بالإضافة لتوسعة مبنى مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للأورام، وقسم الطوارئ، وغرف العمليات، وإنشاء مبنى كلية للتمريض والعلوم الطبية المساعدة، ووحدة لزراعة نخاع العظم. ونوه الدكتور عبد الله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لوضع حجر الأساس لهذه المشاريع التي تأتي استكمالا لنشاط مدينة الملك عبد العزيز الطبية، حيث تعد هذه المدينة أحد فروع مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض والتي تم تدشينها في عام 2001، وتضم حاليا إلى جانب مستشفى الملك خالد للحرس الوطني الذي افتتح في عام 2002 بسعة سريرية قدرت بـ 500 سرير، مركز نورة بنت عبد الرحمن لعلاج الأورام الذي يعد أول مركز اختصاصي في المنطقة الغربية آنذاك لعلاج الأورام، ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وكان الدكتور عبد الله الربيعة، قال في مؤتمر صحافي الاربعاء الماضي، إن الكلية الصحية وكلية التمريض، ستكون ضمن المشاريع التي يضع حجر اليوم الأساس لها في مدينة الملك عبد العزيز الطبية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ستبدأ في استقبال طلبات الراغبات في الالتحاق بها بداية من العام المقبل، في مبنى مؤقت لحين الانتهاء من المبنى المخصص لها. وكشف الربيعة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بهذه المناسبة أن الكليتين ستكونان النواة الرئيسة لجامعة صحية في مدينة جدة، تابعة لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في الرياض. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهاتين الكليتين ما بين 200 الى 250 طالبة سنوياً وفق خطة واضحة ومدروسة لدعم الوظائف الصحية في السعودية. وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة أنه نظراً للضغط الذي تواجهه عدد من المراكز المتخصصة في السعودية، مثل وحدات الحروق ومراكز القلب، صدرت التعليمات بإنشاء هذه المراكز في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة، لتمكين سكان المنطقة الغربية والمناطق القريبة منها من تلقي العلاج اللازم، بدلاً من السفر وتكبد مبالغ مالية كبيرة، عادة ما تكون فوق طاقة المريض وعائلته، وتوسعة عدد من الأقسام التي تشهد ازدحاما مثل مركز الطوارئ في المستشفى الذي يستقبل عددا من الحوادث اليومية التي يشهدها طريق مكة ـ جدة السريع. واختتم الربيعة حديثه بأن الإحصاءات التي اجرتها لجان متعددة طيلة الأشهر الماضية، أثبتت أن المنطقة في حاجة ماسة لهذه المشاريع، التي بلغت كلفتها 200 مليون ريال إلى الآن وتنتظر 100 مليون ريال أخرى لاستكمالها، وكانت هذه المشاريع قد اعتمدت في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، وتمت ترسيتها في الصيف الحالي لمواجهة الاحتياج المتزايد للخدمات الطبية خاصة في عدد المصابين بالفشل الكلوي، وأمراض القلب، والضغط الكبير على وحدات العناية المركزة للاطفال حديثي الولادة. يذكر أن الحرس الوطني يتبنى حاليا مبادئ التخطيط الشامل للنهوض بهذه الخدمات إلى مستوى أفضل، مع التركيز على القاعدة الأساسية المتعلقة بالعناية بالصحة الوقائية، إلى جانب صحة البيئة والمجتمع والعناية الطبية متمثلة في المراكز الصحية الجديدة، والعيادات الشاملة المتوزعة في تجمعات الحرس الوطني المختلفة، وتقديم الرعاية الطبية المتقدمة من خلال المستشفيات الكبرى المتخصصة، وذلك بناء على توجيهات الملك عبد الله بن عبد العزيز حين كان وليا للعهد، بالإضافة إلى إحداث إدارة الطب الميداني ضمن تشكيل الإدارة العامة للخدمات الطبية، مسؤوليتها التجهيزات الطبية الميدانية إلى جانب العيادات الطبية الملحقة بوحدات الحرس الوطني والمستشفى الميداني المتنقل الأول. يشار إلى أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني بادرت بتطبيق أنظمة معلومات صحية عالمية بالتعاون مع شركات دولية متخصصة على مستوى العالم واستغرق هذا المشروع مدة العامين والنصف. في خطوة تستهدف تعميم المشروع على كافة مستشفيات ومراكز الحرس الوطني بعد تطبيقها في الرياض وهو المشروع الذي اعتبره المراقبون لتطور القطاع الصحي في السعودية نقلة نوعية على مستوى الجودة واستخدام الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، خاصة أن نسبة المستشفيات التي طبقت هذا النظام لا تتعدى خمسة في المائة على مستوى دول العالم.