الحوار حين ينير طرق الظلام!!
Date
2009-10-01xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301012Author
Abstract
كلمة الرياضالحوار حين ينير طرق الظلام!! يوسف الكويليتعندما خرج الإنسان من كهوف الجهالة التي فتحت الحروب على المرعى، ثم الزراعة، والانتقال إلى الكشوف الجغرافية الكبرى، ثم العهد الصناعي، فالتقني الحديث، أدرك أن الحلول العسكرية والعنصرية، وصراع الأيدلوجيات يجب أن ترقى بالإنسان إلى مبدأ الحوار المتكافئ حتى لو اختلفت القوة بين طرفيْ المعادلة.. ولأن منطقتنا العربية، وعالمنا الإسلامي تعرضا لموجات من القهر والتعدي والممارسات غير الإنسانية، سواء من قوى الداخل أو الخارج، وبصعود موجات التطرف أياً كان منبتها، أو دعوتها التي تسود العالم، فقد جاءت مبادرات خادم الحرمين الشريفين بجعل الحوار هدفاً تلتقي عليه الأديان والمنظمات الإنسانية، وأنه إثراء للسلام والمحافظة على منهج الحضارات التاريخية والراهنة، فإن المؤتمر المنعقد لهذه الغاية في سويسرا جاء كامتداد لانعقاد مؤتمرات وحوارات اتجهت إلى إشاعة القيم الإنسانية النبيلة وفق مبادئ الأديان والحضارات.. فمحاور الحوار سواء ما كان منها مؤسَّساً على جذور الخلافات المترسبة من الماضي القديم وتراكم العداوات التي عند تحليلها تخلو من هدف يؤكد على علاقات الشعوب والأمم التي تتجه للصداقة، نجد القيم أصيلة وليست مستحدثة، غير أن السياسات والمطامع وتعدد مراكز القوى والنظرة المتعالية على شعوب أخرى، تركت بصمتها الثابتة في التمايز بين الشعوب، غير أن عالم اليوم يحتاج إلى قراءة جديدة تتناول الأسباب لنخرج إلى النقاط التي تفرض تعاوناً مفتوحاً في مكافحة الفقر والتلوث وإعادة المفاهيم الصحيحة للعولمة بحيث لا تلبس رداء التسلط والابتزاز ونهب الثروات تحت شعار مقولب من الرأسمالية أو الاشتراكية، طالما نطاق الفقر يتسع، ونغرق في مأساة كوكب قد يصبح غير قابل للحياة إذا ما استمر العبث به قائماً، ثم إن العصر الجديد الذي فكك العلاقات القديمة وبدأ يرسم خطاً جديداً يقاس به مدى تحضر الإنسان وكل أمة وحضارة، يفترض أن نتعايش مع زمننا بقيم جديدة.. ومثلما عانت الأمم من حروب سواء جاءت بعد عدوان من قوى خارجية، أو وضعت في أهدافها الهيمنة بدواع غير مشروعة، فقد ظلت الأديان خير رادع، ومع ذلك هناك من عارض تعاليمها وقاد حروباً طويلة باسم السيادة على الآخر، وعملية إصلاح الخلل التاريخي، لا تأتي بحسن النوايا طالما هناك من يغذي العداوات ويضعها في صلب أهدافه، وطبيعي أننا نحتاج إلى قطع الطريق الطويل المفروش بالعذاب، لكن التطور سيكون سمة الإنسان، ولعل من تورطت سواء كانت دولة أو منظمة أو حزباً في إشاعة الفوضى، تستطيع محاكمة تاريخها بمنطق يومنا الراهن، إذ كل العالم لا بد أن يحشد قواه ضد أعداء الطبيعة، وأقربها إلى إشاعة الرعب مثل الأمراض الجديدة، ومشكلة المناخ، وأوضاع المياه والطاقة، وتدني مستويات شعوب وصلت إلى حد الجوع وتحت خط الفقر. الحوار ثراء وتفاهم وخلق أجواء من السلام، وهي أهداف يلتقي عليها كل العالم بأديانه وقومياته وشعوبه..
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
481847Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15074Topics
التعددية الدينيةالثقافة الإسلامية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
The name of the photographer
يوسف الكويليتDate Of Publication
20091001Spatial
السعوديةالرياض - السعودية