كلينتون : موقفنا المعارض للمستوطنات الإسرائيلية لم يتغير

Abstract

كلينتون : موقفنا المعارض للمستوطنات الإسرائيلية لم يتغير أحمد عبده - الوكالات - القاهرة - العواصم شددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس عقب لقائها بعدد من وزراء الخارجية العرب فى مراكش على ان الموقف الامريكى المعارض للتوسع الاستيطاني الاسرائيلي «لم يتغير» وان عرض حكومة نتانياهو بتقييد الاستيطان «سيكون له اثر مهم» على السلام. فيما افرجت اسرائيل امس عن ستة من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني كانت تعتقلهم منذ اواسط العام 2006 بتهمة الانتماء الى كتلة الاصلاح والتغيير البرلمانية التابعة لحركة حماس. وجاء ذلك بعدما افرجت اسرائيل امس الاول عن نائب اخر في مدينة الخليل هو حاتم قفيشة. وكانت كلينتون قد ايدت مساء السبت الماضى عرض التجميد الجزئي الاسرائيلي ووصفته بانه «لا سابق له» مسببة خيبة امل للفلسطينيين. وعادت امس لتبرر موقفها قائلة «اقدم دعمي للاطراف عندما ارى انها تقوم بخطوات في اتجاه تعزيز هدف حل الدولتين» مشددة على انها تشيد ايضا بالجهود الفلسطينية في تحقيق التحسن الامني. ياتي هذا فيما رفضت جامعة الدول العربية الطلب الذي قدمته وزيرة الخارجية الأمريكية للرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل عدم وقف الاستيطان ، مؤكدة أن الأساس الذى تقوم عليه مفاوضات لها صفة النجاح يجب أن تنطلق فى الأساس على وقف كامل للاستيطان. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة إن الموقف العربي حيال هذا التوجه الأمريكي الجديد واضح لا لبس فيع ويقوم على ضرورة توقف الاستيطان بشكل كامل قبل انطلاق أية مفاوضات ، مشيرا إلى إجماع كل الدول العربية على هذا الموقف وهو ما أكده ويؤكده الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى فى كل المحافل العربية الدولية. وشدد صبيح على أن لب حل النزاع العربي الإسرائيلي هو مبادرة السلام العربية التى أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من بيروت عام 2002 ، ولن يقبل الجانب العربي بأية صيغ أخرى لحل هذا النزاع طالما أنها لا تتفق مع جوهر مبادرة السلام العربية. وأضاف صبيح أن الفجوات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لا تزال كما هي والطريق لاتزال مسدودة ، مما يدعونا إلى التفكير في بدائل في حال توقفت عملية السلام نهائيا .. مشيرا إلى أن الجانب العربي في هذه الحالة يجب أن يتعامل مع إسرائيل على أنها دولة شاذة تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وعلينا التفكير في طرق تلزم إسرائيل بالعودة إلى مائدة المفاوضات.ونبه إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يتلاعب بالألفاظ ويستعمل خداع الكلمة في الهروب من الالتزامات، معتبرا أن تسيير حياة المستوطنين عدوان على القانون الدولي وعلى الحقوق الفلسطينية.وأكد أن نتنياهو يغير شروطه كل يوم من سلام مقابل اقتصاد إلى سلام مقابل امن ثم سلام مقابل الاعتراف بالدولة اليهودية وهي شروط تخرب عملية السلام وتمنع قيام دولة فلسطينية ، مشددا على أن هذه الشروط مرفوضة ووقف الاستيطان ليس جديدا فهو مطروح منذ مباحثات مدريد حيث طالب حيدر عبدالشافي رئيس المفاوضين الفلسطينيين وقتها بوقف الاستيطان. وشدد صبيح على أنه بدون حل القضية الفلسطينية فلا سلام ولا حل في المنطقة ، وقال إنه في ظل هذه الظروف والاستمرار في الاستيطان فقد آن الأوان لوحدة الصف الفلسطيني وبدون ذلك فالجميع خاسرون. من جانبها .. أعلنت سفارة فلسطين فى القاهرة أنها تقدمت بطلب رسمي للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع للجنة المتابعة العربية، لبحث ما آلت إليه الأوضاع في ظل الجمود بعملية السلام ، وقال الدكتور بركات الفرا المندوب المناوب لفلسطين لدى جامعة الدول العربية وسفيرها في القاهرة إن فلسطين تقدمت بطلب رسمي للجامعة العربية بهذا الخصوص منذ الأربعاء الماضي بهدف عقد اجتماع بديل للاجتماع الذي كان مقررا الشهر الماضي وتم تأجيله بناء على طلب دولتين عربيتين.