تبرع بـ 12 مليون ريال لإنشاء المركز د . ناصر الرشيد يترجم المواطنة الحقة بتبني المزيد من المشاريع الخيرية

Abstract

يعتبر معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد واحداً من أبناء الوطن المخلصين والأوفياء، الذين يعملون ويبادرون بكل الخير والعطاء المتواصل في صمت وإيثار للذات، فالرجل رغم أنه بإدر بالتبرع ب 12مليون ريال لصالح إنشاء مشروع مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بحائل، وقد قال في كلمته التي ألقاها في حفل وضع حجر أساس المركز في 25ربيع الأول 1426ه الموافق 4مايو 2005م: إن جميع العطاءات تعتبر متواضعة أمام ما يقدمه لنا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظه الله). وأشاد الدكتور الرشيد بتعاون الأجهزة الحكومية بمنطقة حائل بتوجيه ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وسمو نائبه مقدماً الشكر لهما ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية ولكل من ساهم ويساهم بجهده وماله لمساندة هذا المشروع الإنساني. وحقيقة فإن هذه الكلمات من رجل يعرف معنى وقيمة الخير تعكس في جلاء ووضوح مبادئ الأخلاق الإسلامية الكريمة الراسخة في قلوب أبناء هذا الوطن، فكانت مرشداً أميناً إلى العمل الصالح، والفعل النبيل، والبر العظيم، وقيمة التكاتف والتكافل والتعاون. والدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد من أبناء الوطن المخلصين الذين أعطوا بلا حدود من علمهم وجهدهم ومالهم بقدر ما أنعم الله عليهم من عافية ومال وأخلاق كريمة، انطلاقاً من عقيدة إسلامية راسخة وانتماء وطني يقدر المسؤولية والواجب تجاه بلاده التي ينعم بكرمها وعزها، فكان نموذجاً يحتذى في رد الجميل. وهذا المركز كان عبارة عن استجابة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية لطلب وفكرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل لإقامة مركز للجمعية بالمنطقة، للاستفادة من خدماتها المتخصصة والمجانية لهذه الفئة الغالية من الأبناء، ونظراً لحاجة المنطقة إلى مركز متخصص لرعاية وعلاج وتعليم الأطفال المعوقين. واستمراراً للدعم اللامحدود الذي توليه الدولة لكل فئات المواطنين وعلى وجه الخصوص المعوقين بادرت بتقديم منحة كريمة تمثلت في مساحة الأرض التي سيقام عليها مشروع المركز، وبناء على ذلك دعت الجمعية أهل الخير والموسرين من أبناء هذا البلد الكريم للتواصل والمشاركة في دعم مبادرة الجمعية لإنشاء هذا المركز في حائل سعياً لتوفير الرعاية الشاملة والمجانية والمتخصصة للأطفال المعوقين بالمنطقة.. وهنا جاءت مبادرة الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بتبرع كريم والتكفل بكل تكاليف إنشاء المركز البالغة اثني عشر مليون ريال، وذلك مساهمة منه في تلبية احتياج المنطقة لمركز خيري متخصص لهذه الفئة الغالية من الأبناء بالمنطقة، وهي في مجملها مبادرة طيبة تعد نموذجاً للعمل الخيري والتفاعل مع قضايا المجتمع واحتياجات بعض فئاته. ثم يأتي الانتماء والتقدير الوطني للرموز الوطنية، حيث أبدى الدكتور ناصر الرشيد رغبته في إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على المركز الجديد وذلك تقديراً لدور سموه الرائد في دعم الأعمال الخيرية ومساندتها في مختلف أرجاء المملكة.. ورعاية سموه الكريمة برامج العمل الخيري وتبنيه قضية الإعاقة بصفة عامة، والأطفال المعوقين على وجه الخصوص، ولما بذله سموه من جهود متميزة على مدى أكثر من عشرين عاماً في تأسيس ودعم جمعية الأطفال المعوقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. وهكذا أكد الدكتور ناصر الرشيد انتماءه الصادق نحو الخير وتقديره لرموزه ورواده في بلادنا الغالية.. والحقيقة أن فعل الخير لدى الدكتور ناصر الرشيد ليس غريباً عليه، وهو صاحب المبادرة الكريمة والمتميزة في تأسيس وإنشاء مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث، والذي يعد ثاني أكبر المراكز الدولية المتخصصة في علاج أورام الأطفال، كما استمر دعمه للمركز بالتبرع بعمل توسعة إضافية له وزيادة سعته لمواجهة الإعداد المتزايدة من هؤلاء المرضى بمبلغ 22مليون ريال، ولا يسعى من وراء ذلك إلا ابتغاء وجه الله الكريم، فالرجل صاحب أياد بيضاء ونفس خيرة وذكية في عشرات المشاريع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشروع القضاء على الفقر، ورعاية الأيتام والمعوقين والمسنين، ومركز غسل الكلى، وبناء المساجد في القرى النائبة، ومد الكهرباء والمياه للقرى، وإعتاق الرقاب، وسد الدين، ورعاية الأرامل، وإفطار الصائم، وتسوير المقابر، وإنشاء المكتبات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وغير ذلك من زكوات وصدقات وإجسان.