الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي : القمة تناقش التحديات التي تعيشها الأمة الإسلامية

Abstract

أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أن استضافة المملكة للدورة الاستثنائية الثالثة للمؤتمر الإسلامي، تأتي في ظل ظروف دقيقة تعيشها الأمة الإسلامية نتيجة الأزمات التي تواجهها, وأسفرت عن حالة إحباط تعيشها نتيجة تفشي الظلم والفقر واستشراء الأوبئة والأمراض الاجتماعية وانتشار المفاهيم الخاطئة وانحراف الفكر، والتي حالت دون تعامل الأمة بإيجابية مع هذه الأزمات, ووضعتها في حالة دفاع دائم عن النفس. وقال الأمير سعود خلال مؤتمر صحافي عقد في جدة أمس، إن السعودية ستقدم بلاغ مكة وهي ورقة تناقش عددا من القضايا الإسلامية، سيتم عرضها على وزراء الخارجية للموافقة عليها تمهيدا لطرحها في القمة. وأوضح أن القمة تستهدف إعادة روح الثقة بالنفس للأمة الإسلامية, وإعادة بناء البيت الإسلامي بما يحفظ مصالح الأمة, ويمكنها من مواجهة المخاطر التي تهددها, ويدعم دورها في بناء الوطن والإنسان المسلم, في ظل المبادئ الإسلامية الحقة المفعمة بالمحبة والعدل والمساواة والتعايش السلمي بين البشر. وقال إن دور مجمع الفقه الإسلامي يهم الأمة الإسلامية، لأن فيه تقريب بين المذاهب ورؤيتها ورفع كفاءته بالقيام بهذا الدور المهم، وقد يكون للعضوية في المجمع شروطها وضوابطها من ناحية الفقه والمركز الذي يجب أن يحصل عليه العضو في العلم والدراية، وأيضا في النقاط التي ينظرها ويتعامل معها، فهو جهاز يحفظ للأمة إسلامها الصحيح، ويحصن الأمة ضد الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه من خلافات وشائعات، وآخرها ما وصل إليه المفسدون في الأرض والمكفرون، فدور كبير يؤمل من مجمع الفقه، ونأمل أن يكون هناك توجه في الخطة العشرية يدعو إلى تحسين وضعه، وإعادة النظر في ميثاق المنظمة ورفع كفاءة الأداء فيها أمر مجمع عليه وبحث هذا في اجتماعات سابقة. وأضاف الأمير إن القمة تنفرد بأسلوب جديد في التعامل مع قضايا الأمة الإسلامية، إذ إن الجهة التي أعدت المواضيع والتوصيات التي ستتطرق لها، هم علماء يمثلون ضمير الأمة، وقاموا بوضع تقرير متكامل عن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، يحمل رؤية مستقبلية حول التعامل معها على جميع المحاور السياسية والتنموية والاجتماعية والثقافية والعلمية. والتحديات التي تواجهنا تحتم نجاح القمة، كما أن الحماس الذي لمسناه من القادة والزعماء يدعو إلى التفاؤل خاصة في ظل ما تتمتع به الأمة من أسباب ومقومات التضامن، وعوامل التقدم والنهضة، ودواعي العزة والرفاهية بتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله كمنهج للحياة يرشدها إلى الحق والخير، إضافة إلى ما تملكه من طاقات وتذخر به من إمكانيات مادية وبشرية، لتعود الأمة لممارسة دورها التنويري لإشاعة النور ونشر قيم العدل والحق والإنصاف، والدعوة للسلم ونشر المحبة والتعاون والإخاء بين البشر. وقال إن التجارة الإسلامية البينية ضئيلة، وهذا مخالف للتسهيلات المطلوبة، وأي موانع ضريبية مثل وضع نسبة يجب أن يصل إليها في زمن محدد لتسهيل التبادل الاقتصادي وإزالة العوائق الاقتصادية، هي محور أساس من المحاور التي سيتم التركيز عليها.