المستشارات ومجلس الشوري

Abstract

د. إقبال العرفجالمستشارات ومجلس الشورىد. إقبال العرفجمبادرة خادم الحرمين الشريفين بتعيين ستة مستشارات في مجلس الشورى، والتي جاءت ضمن سلسلة مباركة من الإصلاحات شملت عددا كبيرا من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، تصب في مصلحة المجتمع السعودي على كافة الأصعدة. وقد جاءت هذه المبادرة حرصا من الملك -يحفظه الله- على مشاركة المرأة في المجتمع مشاركة بناءة فاعلة لتقوم بالدور المناط بها وفق الأطر والضوابط الشرعية التي حددها ديننا الإسلامي الحنيف، الذي كرم المرأة وحفظ لها حقوقها، وأبان لها منهجها في العمل، وخلال الفترة التي عملت فيها المرأة كمستشارة في مجلس الشورى، اضطلعت بكثير من المهام، وأبلت فيها بلاءً حسنًا، على الصعيد المحلي في قضايا المجتمع عامة والمرأة خاصة تحت قبة مجلس الشورى، كما كان لها دور بارز في كثير من المحافل الدولية والإقليمية والعربية منها على سبيل المثال: الاتحاد البرلماني الدولي والعربي وغيرها. ولقد كان لمشاركة المرأة أهمية بالغة في طرح كثير من القضايا الإسلامية منها: قضية حق الشعب الفلسطيني في الحياة ورفع الظلم عنه، وغير ذلك من القضايا مثل: الطفل والمرأة، وذلك من منظور إسلامي، وقد كان لوجود المرأة السعودية دور إيجابي في التأثير على قرارات الاتحاد البرلماني الدولي وصبغها بالصبغة الإسلامية، وذلك لما تتمتع به المملكة من مكانة على كل المستويات: العربي والإسلامي والدولي. إن وجود هؤلاء المستشارات في المجلس قد حقق حلما طالما حلمت به المرأة السعودية، وأعتقد أنهن حققن كثيرًا مما نصبو إليه، كما نأمل في تفعيل تلك المشاركة عن طريقين : أولاً: زيادة عدد العضوات بما يمكنهن من المشاركة المتميزة، وتمثيل كافة مناطق المملكة في ذلك. ثانيًا: الدقة في الاختيار من بين الأكاديميات وصاحبات الخبرة في كافة المجالات. وإذا كان خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لا يألو جهدًا في فسح المجال وتشجيع المرأة لتولي المناصب العليا بالمملكة، والتي كان آخرها منصب نائب وزير التربية والتعليم، لذا ينبغي على المرأة السعودية النهوض بالمسؤوليات التي تقع على عاتقها تجاه مجتمعها، خاصة المشكلات الاجتماعية والأسرية الملحة مثل: قضايا الطفل، وحقوق الإنسان، والطلاق، وغلاء المهور، وغيرها من القضايا. Dr.iqbal84@yahoo.com