ترحيب عربي وتجاوب أوروبي مع الاتفاق واشنطن تريد دراسة التفاصيل وتشيد بدور الملك عبدالله حماس تعلن التزامها بالتكليف والاتفاقات مشعل : اتفاق مكة لغة سياسية جديدة لحماس

Abstract

غزة: صالح النعامي باريس: ميشال أبو نجم مكة المكرمة ـ القاهرة: «الشرق الأوسط» بينما لقي اتفاق مكة الذي وقعه الفلسطينيون برعاية خادم الحرمين الشريفين ترحيبا واسعا من الدول العربية ومن الدول الاوروبية وتريثا أميركيا مع الاشادة بالدور السعودي، خطت حماس خطوة اضافية باتجاه الاستجابة للشروط الدولية للتعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية وخاصة الالتزام بالاتفاقات السابقة. وأعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، أمس، في السعودية ان حماس «ملتزمة بما جاء في كتاب تكليف الحكومة» الذي ينص على احترام الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، مؤكدا انها تعتمد «لغة سياسية جديدة». وأوضح ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية «نعم اتفاق مكة لغة سياسية جديدة لحماس» و«احترام الاتفاقيات لغة جديدة، لأن ذلك ضرورة وطنية ويجب ان نتحدث بلغة تتناسب مع المرحلة». لكنه اضاف انه «تبقى لكل فصيل قناعاته السياسية». من جانبه، أعلن نبيل عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني، ان الحكومة الفلسطينية الجديدة ستكون جاهزة «في أقل من أسبوع». وتم امس الاتفاق على تسمية وزير الداخلية الجديد اللواء حمودة الجروان المدعي العام العسكري للسلطة الفلسطينية، وهو من حركة «فتح»، لكنه غير فاعل ومعروف بموضوعيته ويعتبر مقبولا لدى جميع الأطراف. على صعيد ردود الفعل الدولية، أعلن البيت الأبيض عن امتنانه الكبير للمساعدة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لجمع الجانبين. لكن الناطقة باسم البيت الابيض، دانا بيرينو، قالت للصحافيين ان الرئيس جورج بوش بحاجة لبعض الوقت لدراسة تفاصيل الاتفاق. كما أشاد الاتحاد الاوروبي بالدور السعودي، لكنه أكد انه يدرس الاتفاق. وأشاد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمبادرة العاهل السعودي لتسهيل هذه الخطوة البالغة الاهمية. عربيا وصف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الاتفاق بين فتح وحماس بأنه «خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح». الى ذلك، اقتحم المئات من رجال الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين باحة المسجد الأقصى المبارك، بعد انتهاء صلاة الجمعة أمس مرتين. وأصيب 17 شرطيا اسرائيليا وحوالي 70 فلسطينيا بجراح وتم اعتقال حوالي ثلاثين. وفي تطور جديد طلبت الولايات المتحدة من اسرائيل ان تراعي في الاعمال التي تقوم بها في باحة المسجد الاقصى «حساسيات» هذا المكان المقدس.