الحلقة ( 2 ) نفى ان يكون قد اتي الوزارة بمنهجية عسكرية محمود سفر : انا أول وزير حج يعتمد مبدأ الشفافية مع الشرسين

Abstract

في الحلقة السابقة من هذا الحوار مع وزير الحج الأسبق الدكتور محمود سفر تعرفنا على أنه كان أول من وضع شعار: (خدمة الحجاج شرف لنا)، مستعرضاً مشكلات الحج وأزمات النقل والتدافع حول جسر الجمرات. وفي الحلقة الثانية من هذا الحوار ينفي الدكتور سفر أنه يكون قد أتى الى وزارة الحج وهو الاكاديمي المتخصص بمنهجية عسكرية، مؤكداً على أهمية مهنة الطوافة والارتقاء بها وعدم التكسب من ورائها مشدداً على أن كل ما ينفقه الحاج يجب أن يجد مقابله من الخدمات. وهكذا جاء الحوار مع الدكتور سفر مرتكزاً على أهم النقاط التالية: هناك من يقول انك أتيت وأنت الأكاديمي المتخصص إلى الوزارة بفكر عسكري بدليل أنك استعنت بألوية وضباط عسكريين متقاعدين منهم اللواء هاشم عنقاوي والعميد محمود ابو العلا لإدارة بعض مؤسسات الطوافة في النقابة العامة للسيارات؟ - لم يكن عن قصد تماما.. وأنا لم آت الى الوزارة بمنهجية عسكرية وإذا كانت الاقدار ساقت اللواء عنقاوي وهو مدير شرطة العاصمة المقدسة سابقا فأبوه مطوف وجده مطوف وينحدر من اسرة عريقة في الطوافة، وكذلك بيت «ابو العلا» فأنا أتيت بمن يستطيع أن يسير السفينة بمهارة واقتدار. وللعلم ان للتدريب العسكري فوائد كثيرة لما فيه من انضباط ودقة وحرص على الأداء، لكن لم يكن أمرا مقصودا أن آتي بعسكريين بقدر ما كنت ابحث عن طاقات قيادية وعندما ذكرت هذين المثلين فأحدهما قيادي وضعته في النقابة العامة للسيارات حتى نستفيد من تجربته الأمنية في تحريك مواكب السيارات ولصلته بأجهزة المرور والشرطة في تنظيم حركة آلاف الباصات القادمة من الداخل والخارج لنقل الحجاج في فترة زمنية محددة، أما اللواء هاشم فهو مطوف وجاء إلى مؤسسة الدول العربية كونه مطوفا في هذه المؤسسة. راحة الحاج شعاري استحدثت منهجاً يؤكد أن مال الحاج يرد إليه بمعنى أن مهنة الطوافة يفترض عدم الاكتساب من ورائها ويفترض أن كل ما ينفقه الحاج يصرف على الحاج مقابل الارتقاء بالخدمة؟ - صدقني الخدمة إذا أحسن أداؤها كما وكيفا وواكبها إخلاص واستشعار لشعارنا الذي رفعناه بأنه شرف، لا يواكبها المبلغ الذي يدفعه الحاج: الحاج يدفع (444) ريالاً وهو مبلغ زهيد جداً، ولكنها ربح عند الله وهي مهنة لا تجعلك تخسر في الدنيا ولها مردود، وجميع العاملين والمنتسبين لهذه المهنة الشريفة يدركون أنها ليست المهنة التي تجعلك ثريا، كان يهمني بالدرجة الاساسية أن أرى الحاج....