عالمان يثمنان التوصيات ويدعوان الغرب للتعاون من أجل البشرية : صراع الحضارات اكذوبة صنعها المغرضون ومؤتمر مكة انطلاقة غير مسبوقة
التاريخ
2008-06-09التاريخ الهجرى
14290605المؤلف
الخلاصة
هناء البنهاوي ـ القاهرة ثمن اثنان من العلماء توصيات المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار في مكة المكرمة، واعتبراها نقلة نوعية تعيش مشكلات العصر وتقدم آليات عملية ومنهجًا علميًا وشرعيًا للحوار مع الآخر. واعتبر عضو لجنة الفكر الإسلامي بالمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية الدكتور محمد سيد الجليند ان النتائج تعد نقلة نوعية في نشاط رابطة العالم الإسلامي فهي تعايش مشكلات العصر وتضع الرابطة في مواجهة مباشرة مع مسؤولياتها العالمية وذلك ان الحوار بين الأديان اصبح احدى مفردات العصر ولابد من الإسهام في ادارة هذا الحوار على نحو منهجي علمي وشرعي يفند كل الدعاوى الغربية حول صدام الحضارات. ويشير الجليند الى ان نتائج مؤتمر مكة تؤكد ان الإسلام يقبل الآخر ويهدم ما روج له البعض بأن الإسلام يرفض الآخر، وقد أحسنت الرابطة صنعا اذ عقدت هذا المؤتمر في رحاب بيت الله الحرام، كما أحسن خادم الحرمين الشريفين صنعًا برعاية هذا المؤتمر الأمر الذي برهن على ان هذا الموضوع يمثل احدى المشاغل الكبرى التي تشغل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي نفس الوقت يعطي العالم إشارة بأن الإسلام حين خرج من هذه البقعة المباركة خرج وهو يحمل شعار السلام والتعارف الإنساني والحوار مع الآخر موضحا ان ذلك قد تجسد في قوله تعالى يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، وقوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لا فضل لعربي علي أعجمي، ولا لأبيض على اسود الا بالتقوي وكلكم لآدم وآدم من تراب. ولذلك فإن توصيات المؤتمر جاءت معبرة عن هذه المعاني الانسانية التي حملها الإسلام الي العالم وانه حوار لا صراع، وتعارف لا تنافر من منطلق الآية الكريمة لكم دينكم ولي ديني و انه لست عليهم بمسيطر. ويضيف الجليند ان هذه المبادئ والشعارات كلها ينبغي ان يعرفها الغرب عن الاسلام، كما ينبغي على الرابطة ان تتبنى كل ما يؤدي الى تعريف الغرب بالإسلام، وانه اذا أخطأ بعض المسلمين، فإنه لا ينبغي ان تنسحب أخطاؤهم على الإسلام، ولذلك وجب تصحيح الصورة. ومن أهم التوصيات ذلك العامل العملي الذي تنبهت له ادارة المؤتمر في التوصية بإنشاء مركز وجائزة خادم الحرمين الشريفين للحوار ومتابعته من قبل لجنة علمية تضم نخبة من علماء الأمة تجمع بين فقه الواقع والمعرفة بأصول الحوار والتأصيل الشرعي له ومخاطبة الغرب بلغته ومنهجه، وايضا بهذه الأصول.....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
486343النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15262الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
المؤلف
هناء البنهاويتاريخ النشر
20080609الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الغرب
الرياض - السعودية