بين العدل والثقافة والإعلام؟

Abstract

مما يزيد سرور أبناء هذه البلاد الطيبة، أن صدى أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله، لم تكن في محيط بلادنا فقط، ولأننا نعيش واقع حسن الاختيار فمن اليسير علينا أن نتواصل مع الوزير في وزارته.؟ 1 ـ وزير العدل.. مما قلت: أسعى لنقلة نوعية للقضاء. وقلت: سأنفذ النظام القضائي الجديد.. ومن هذا نجد أنك في المسار الصحيح، خاصة أن من يجلس أمام القاضي مدعيا أو مدعى عليه يريد من ناظر القضية حسن المعاملة وطلاقة الوجه وبشاشة عند رد السلام. وأن لا يكون من يملك الفصاحة أغلب في حق ليس له، بما يتوفر عند القاضي من فراسة، وسبر أسرار القضية في ما لم يدون عنها، لأن سجل المتخاصمين حول القضية في غاية الأهمية، ومفتاح الحكم العادل أننا نحتاج من القاضي أن يحسن الظن بكل من قصده، وأن يدرك أن طول المواعيد يسهم في تفاقم المشكلة.. الجانب الآخر كثيرا ما تطالعنا الصحف بجرائم دخيلة ارتكبت من وافدين، وفي محكوميتهم لم نجد للآن نصا يعلن مقرونا بمنعه من دخول المملكة، لأن الإبعاد والمنع من الدخول مرة أخرى من وسائل تصعيب الجريمة.. إن الحاجة قائمة لتوسيع دائرة القبول في كليات الشريعة لجميع شرائح المجتمع دون تفريق بين منطقة وأخرى!! 2 ـ وزير الثقافة والإعلام.. مما قلت: سعدت بالعمل فترة في وزارة الإعلام.. للحقيقة، إن كل من زاملك يشهد لك بحسن الأداء والخلق الرفيع والنزاهة.. وقلت: إن حرية تعبير الرأي ستكون السمة البارزة، لأنك تدرك أهمية المشاهدة والسمع والقراءة في العلن أفضل من وصولها في تقارير خفية. وقلت: إن الوزارة والإعلام السعودي سيلعبان دورا كبيرا في مواكبة السياسة الخارجية للمملكة، وإيضاحها ومتابعتها، وإبرازها للعالم.. وهذا لن يكون ما لم نوجد معدا متخصصا أو جهة متخصصة على صناعة الكلمة المسموعة والمشاهدة، بمهنية عالية.. إن التلفزيون الأكثر مشاهدة يكاد أن يكون غير جالب للقدرات المتخصصة، من خلال الصلاحيات المطلقة للشخص المطلق على الآخرين، وأن البرامج والمسلسلات محصورة في مكتب واحد لأشخاص متحدين، فلم نشاهد برنامجا يدعم مشروع السعودة، ولم نسمع بمحلل اقتصادي يوضح لنا عوائد الاستثمار في بلادنا، ابتعد التلفزيون والإذاعة عن هموم المواطن من بطالة، وارتفاع الأسعار، وآثار بيئية، إلى برامج استهلاكية للوقت والجهد. إن المرحلة التي نعيشها بحاجة إلى الاستفادة من القدرات التي هجرت العمل الإعلامي بالتقاعد أو عدم الاهتمام. إن نجاحات الإخبارية المتتالية يجب أن تستمر، والقناة الأولى يجب أن يكون طابعها الذي كانت عليه قبل تغيير هيكلة برامجها، أما الثانية فيجب أن تكون موجهة على غرار الـ (بي بي سي).. بعض مما في نفس المتابع.salehkz@hotmail.comفاكس:026921703