وزير البترول المصري : فقدنا زعيما عربيا سجل

Abstract

ذكرى اليوم الوطني والعلاقات السعودية المصرية د. عبدالحكيم الطحاوي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الزقازيق في يوم 23 سبتمبر من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني ذلك اليوم الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز آل سعود عن قيام المملكة العربية السعودية في عام 1932، بعد رحلة كفاح امتدت لأكثر من ربع قرن بلغت بعدها المملكة العربية السعودية مكانة كبيرة وصلت بها اليوم إلى المقدمة مع الدول المهمة في العالم. تلك هي ذكرى ذلك اليوم الذي أصدر خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قراره بالاحتفال به سنوياً وجعله إجازة رسمية في الدولة أسوة بباقي دول العالم وتخليداً لهذه الذكرى الغالية على الشعب السعودي والأمة العربية لدولة أصبحت تتمتع بمكانة كبيرة بين دول العالم. ولقد سارت المملكة العربية السعودية بعد إعلان قيامها تؤدي رسالتها بين شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية للدفاع عن قضاياها حيث تمتعت بعلاقات طيبة معهم بصفة عامة ومع مصر بصفة خاصة، والتي حرص الملك عبدالعزيز على أن تكون علاقات بلاده بها متميزة ووضع الأسس لذلك في الزيارة التاريخية التي قام بها إلى مصر عام 1946، والتي اتضحت معالمها في قيادة التضامن العربي في كثير من المواقف حيث كانت العلاقات السعودية المصرية هي نقطة الارتكاز الرئيسية للتضامن العربي، وتعمقت العلاقات السعودية المصرية وجندت كافة إمكانياتها لخدمة القضايا العربية والإسلامية بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة، ولعل ما نشهده هذه الأيام من مشاورات وزيارات متبادلة خير دليل على بلوغ تلك العلاقات الأخوية ذروة التنسيق الذي يحتذى به في التكامل العربي برعاية قائدي البلدين خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس محمد حسني مبارك.