السفير خوجة : المملكة لن تتخلي عن لبنان واليوم الوطني محطة لتجديد هذا العهد

Abstract

السفير خوجة: المملكة لن تتخلى عن لبنان واليوم الوطني محطة لتجديد هذا العهد بيروت - (و. أ. س): أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يشكل عنوانا عربيا وقوميا يحتذى به مشددا على أن المملكة لن تتخلى عن لبنان ولا عن قضايا العرب والمسلمين. وتمنى في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لليوم الوطني للمملكة ان تحل ذكرى اليوم الوطني هذا العام ولبنان قد استعاد عافيته الكاملة وعادت الطمأنينة الى ربوعه ليشارك المملكة فرحتها في هذه المناسبة. واردف معالي السفير خوجة ان الاحداث الامنية التي وقعت موخرا في مخيم نهر البارد وادمعت العيون اضافة الى سلسلة الجرائم النكراء واخرها التي اودت بحياة النائب انطوان غانم وعدد من المواطنين الابرياء حالت دون ذلك... الا انها لا تمنع المملكة من اعتبار هذه المناسبة حافزا وواجبا إضافيين لمشاركة لبنان همومه ومواجهة مصاعبه والوقوف الى جانبه كما يقف الاخ الى جانب اخيه ليؤازره حين تكثر عليه الشدائد والاحداث . وأشار معاليه الى ان ذكرى اليوم الوطني للمملكة تشكل عنوانا عربيا وقوميا يحتذى به لانها تجسد معنى الوحدة الوطنية والتلاحم بين افراد الشعب وبينهم وبين القيادة خير تجسيد لافتا الى ان الوحدة الوطنية هي العامود الفقري لكل دولة والركن الاساسي الذي يديم بقاءها ويوفر لها القوة والمناعة ويمكنها من مواجهة المصاعب واجتيازها. وأوضح ان الوطن هو الاطار الذي تتجلى فيه وحدة الشعب بالفكر والعقيدة والعمل حيث يخرج الفرد من ذاته لمصلحة المجموع وتنصهر الجهود في بوتقة واحدة للارتقاء بالوطن الى المصاف الاعلى لانه امانة في الاعناق وشعلة يقضتي الوفاء ان تسلم متوهجة الى الابناء والاحفاد. واضاف معالي السفير لعل اخطر ما يتعرض له الكيان اللبناني اليوم هو محاولة شرذمة شعبه واستهداف وحدته الوطنية التي كانت الارضية الصلبة التي شيدت عليها البلاد منذ العام 1943ومكنت لبنان الصغير بمساحته الكبيرة بأحلامه وطموحاته ان يخطو خطوات جبارة في معارج التقدم بفضل وحدة ابنائه وتفاعلهم الحيوي الذي اضحى مضربا للمثل . وتوجه بالتحية الى الجيش اللبناني الذي دافع عن الارض وحقق انتصارا كبيرا في معركة اجتثاث الارهاب وانقذ الوطن من مصير حالك مقدما شهداء ابرارا وجرحى روت دماؤهم تراب بلادهم صونا لحريتها وسيادتها واستقلالها. واعرب معالي السفير خوجة عن أمله في ان يضع المسؤولون السياسيون مصلحة البلاد نصب اعينهم ويغلبوها على كل المصالح الضيقة فيقبلوا على الحوار بكل انفتاح وايجابية ويتفقوا على ايجاد حلول لكافة المشكلات ويؤمنوا حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده وفقا للاصول الدستورية مؤكدا ان الحوار وحده كفيل بإيجاد مخارج للازمة فيما التباعد والتنافر يشكلان خسارة للجميع لانهم كلهم في مركب واحد. ودعا افراد الشعب اللبناني الشقيق الى ان ينظروا الى لبنان والى بعضهم البعض من زاوية المواطنية والاخوة لا من زاوية السياسة والطائفية وان يأخذوا العبر من الاحداث الماضية ليعبروا بالبلاد الى بر الامان. وشدد على ان المملكة العربية السعودية باقية على الوعد ولن تتخلى عن لبنان ولا عن قضايا العرب والمسلمين مشيرا الى ان ذكرى اليوم الوطني محطة تجدد فيها المملكة هذا العهد على نفسها وتتأمل بواجبها ومسؤولياتها تجاه شعبها واشقائها. واعرب معالي السفير خوجه في ختام تصريحه عن امله بان تحل هذه الذكرى العام المقبل والمملكة قد ازدادت منعة وشموخا ولبنان قد دخل في مرحلة من الاستقرار والازدهار والشعبان الشقيقان اللبناني والسعودي ينعمان بنعمة الامن والامان.