في حملة رعاها الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - خمس فرق ميدانية إلى محافظات ومراكز منطقة مكة تطلقها الدارة لحفظ المصادر التاريخية

Abstract

على مدار أسبوعين تنطلق خمس فرق ميدانية من الباحثين والمتعاونين إلى كل محافظات ومراكز منطقة مكة المكرمة، لتوثيق وحفظ المصادر التاريخية وتقديم خدمات التعقيم والتوثيق والتوعية. وكان لهذا الحدث حفلا أعدته دارة الملك عبد العزيز لتدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة الذي أناب عنه في هذا الحفل صاحب السمو الأمير عبد الله بن فهد بن محمد آل سعود وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية. وقد صاحب هذا اللقاء افتتاح المعرض المعد من قبل الدارة الذي كان بفندق انتركونتيننتال بقاعة السلطان، وكان لراعي الحفل كلمة ألقاها الأمير عبد الله بن فهد آل سعود وبها وجَّه سموه كل المواطنين والمعنيين من رجال العلم والثقافة بالبحث والتقصي والسعي وراء توثيق المصادر التاريخية بمنطقة مكة المكرمة، وذلك تضامناً مع فرق ميدانية تطلقها دارة الملك عبد العزيز وهي خمس فرق تتحرك في المنطقة لهذا الشأن.. وقال إن تشجيع ومساندة هذا العلم ما هو إلا دور بسيط من حقٍ وطني تفرضه أرضنا الغالية على أبنائها وهو علم تحرص الأمم المتحضرة والمتقدمة على الاعتناء به، وهو سجل الدول وديوان الشعوب ومستودع العبر والعظات، منه تستلهم ما تعزز به وحدتها وتماسكها وثباتها في وجه المتغيرات والتقلبات، وفي مظانه نجد تجارب نحن في أمس الحاجة للاستئناس بها في حياتنا على كل الأصعدة والمستويات. وأضاف ان الجهود المبذولة لا تحمل الفائدة فقط لهذا الجيل وإنما تمتد تلك الفائدة الى الأجيال القادمة فيوفر عليهم عناء البحث عن معلومات من الممكن أن نعمل سوياً الآن على توثيقها، ذلك لأن الإمكانات أصبحت متاحة. وقدم سموه الشكر والتقدير لدارة الملك عبد العزيز وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز التي انطلقت لتحقق أهدافها بدعمه واهتمامه، وتطرق بشكره الى منسوبي الدارة ولأعضاء الفرق الميدانية لمشروع توثيق المصادر التاريخية في المنطقة تلك الفرق التي ستجوب أنحاء المنطقة مدنا وقرى وهجرا بحثا عن معلومات تاريخية سيكون لها عظيم الأثر في خدمة تاريخ المنطقة وتراثها وثقافتها. عقب ذلك جاءت كلمة أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري ليرحب بالحضور ويشكر لسمو أمير منطقة مكة المكرمة هذه الرعاية الكريمة، وقال في حديثه: لقد أخذت الدارة على عاتقها مسؤولية التوثيق الشامل لجميع عناصره وفي أنحاء البلاد بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ورئيس مجلس الدارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز. وكانت الدكتورة إقبال أحمد عبد الغفور عطار قد ألقت كلمة وهي أحد المشاركين الداعمين للدارة وقالت: إن التوثيق من أبرز مصادر التاريخ ونحمل المسؤولية تامة جميعنا في المحافظة على مصادرنا التاريخية. هذا ويسعدني في هذه المناسبة الطيبة وأصالة عن نفسي ونيابة عن أسرتي أن نحقق رغبة والدنا - رحمه الله - بإهداء مكتبته لتكون نبراساً مهماً ومرجعاً يرجع إليه طلبة العلم.