ترقب عربى ودولى لنتائج قمة الملك عبد الله وشيراك الخبراء : التقارب السعودي الفرنسي يصب فى صالح القضايا العربية
التاريخ
5-3-2006التاريخ الهجرى
14270205الخلاصة
في ظل التوتر الدولي الذي يشهده العالم أجمع وفي ظل حالة الاحتقان بين المشرق والمغرب والتي لا تعدم بين الحين والآخر متطرفاً أرعن يغذي هذه الحالة ويشعل فتيل الأزمات كما حدث في أزمة الرسوم الدنماركية التي نشرتها إحدى صحف الدنمارك وتسيء للنبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - وعلى خلفية صراع دامٍ تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد العالم العربي والإسلامي تأتي زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بالملك عبدالله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين لتؤكد أن العالم يحتاج إلى عقلائه الذين يؤمنون بضرورة الحوار بين الحضارات والتشاور حول ما يخص الأمم من مصالح ومنافع بعيداً عن غبار المعارك وتهديد الأسلحة. ولقد كانت فرنسا دائماً إلى جانب الصف العربي حيث إنها وقفت ضد الحرب على العراق ودعمت مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية وساندت الحقوق العربية في فلسطين، كذلك رفضت ما قامت به الصحف الأوروبية في أزمة الرسوم وأعلنت أن ذلك ضد حرية الاعتقاد التي يجب أن يتحلى بها العالم المتحضر، لذلك فإن العلاقات السعودية الفرنسية سوف تصب حتماً في خدمة المصالح العربية الإسلامية وتكسب للصف العربي الإسلامي حليفا قوياً هو فرنسا التي تسميها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تمثل أوروبا العجوز. ولكن هذه العجوز لها ثقلها الدولي وتقاربها من الدول العربية لا شك يصب في مصلحة الطرفين في ظل عالم يرضخ تحت سيطرة قطب واحد. ويرى المحللون السياسيون أن التوجه الفرنسي تجاه المنطقة ما هو إلا ترجمة لرفض باريس الحرب ضد العراق والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وبالتالي فهي مواقف تضاف إلى رصيد باريس ولا يخصم منها في علاقتها مع العرب. وذهب البعض الآخر إلى أن فرنسا أخذت تعيد حساباتها الدولية وخاصة مع العرب بعد أن صاروا هدفاً للضغوط الأمريكية وجاءت المصالح المشتركة العربية والفرنسية نتيجة يأس الأولى من السياسة الأمريكية الموالية لإسرائيل من ناحية ومن ناحية أخرى بسبب الفراغ الذي تركه الاتحاد السوفييتي السابق ولم تملأه روسيا وكان نتيجة ذلك أن اعتبرت بعض الدول العربية فرنسا هي ملجأها في حالة اشتداد الصراع العربي الصهيوني وكان هذا من ناحية الوطن العربي. أما من ناحية باريس فكانت تسعى منذ الرئيس الراحل (شارل ديجول) إلى التصدي إلى الثنائية القطبية الممثلة في الولايات المتحدة والاتحاد....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
490792النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12211الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالسيد عليوة
جاك شيراك
محمد السعيد ادريس
مصطفى علوي
الموضوعات
الحوارالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - لبنان
الهيئات
الاتحاد الاوروبيالمؤلف
علي البلهاسيعلي بن فراج العقلا
تاريخ النشر
20060305الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الولايات المتحدة
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
واشنطن - الولايات المتحدة