ابتعاث 6 آلاف طالب في المرحلة الرابعة لبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي

Abstract

أكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي أن الوزارة تجري حالياً الترتيبات النهائية لقبول المتقدمين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي المرحلة الرابعة، وقال إن التقديم سوف يبدأ في الثاني من رجب المقبل، مشيرا إلى أن الدفعة الرابعة تختلف في آليتها عن الدفعات السابقة كونها تقسم لثلاثة أجزاء وتشمل أكثر من 6000 طالب.وعن الآلية الجديدة للمرحلة الرابعة أوضح المصدر أنه سوف يتم الإعلان عنها على ثلاث مراحل الأولى تشمل 3500 مقعد مخصص للمبتعثين للدكتوراه والماجستير والزمالة الطبية وبكالوريوس الطب ونحو 1000 مقعد لخريجى الثانوية العامة، بينما المرحلة الثانية تشمل 1000 مقعد للحاصلين على الدبلوم بكليات التقنية والصحية، والمرحلة الثالثة تشمل 1000 مقعد لطلاب التربية الخاصة بمختلف درجاتها العلمية.من جانب آخر نفى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله الموسى وجود محسوبية في قبول أي طالب في برنامج خادم الحرمين الشريفين، وقال لو كان مقدم الطلب ابن الوزير، أو ابن أختي لم يتمكن من الدخول في البرنامج إذا لم تنطبق الشروط عليه. جاء ذلك في تصريح للموسى خلال حفل تكريم المشاركين بملتقى التعليم الإلكترونيالأول بوزارة التربية والتعليم بقاعة الريان بالرياض. وأضاف الموسى أن هناك طلابا تم إلحاقهم في برنامج الابتعاث رغم تدني درجاتهم العلمية وعدم إكمالهم الشروط وهم الطلاب الذين التقوا بخادم الحرمين الشريفين في بريطانيا وطلبوا إلحاقهم بالبرنامج على حساب الوزارة وتم قبولهم وعدم النظر في درجاتهم العلمية كون هناك توجيه بقبولهم، وبالتالي هؤلاء لا يمكن لأحد أن يحاسبنا على كيفية قبولهم لأنهم هم الذين حصلوا على القبول بأنفسهم ودفعوا مصاريف الدراسة حتى تم إلحاقهم بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين. وعن منع الابتعاث لدول معينة نفى الموسى ذلك مؤكداً أن هناك آلية نعتمد عليها مع الملحقيات الثقافية في بعض البلدان وخاصة التي يتكدس فيها الطلاب، حيث يتم طلب بيانات الطلاب فوراً بعد وصولهم للبلدان التي سوف يدرسون فيها، وترسل الملحقيات أوراقا وبيانات للطلاب ناقصة، مما دعانا لإرسال تعميم يمنع إرسال أي بيانات ناقصة للطلاب المبتعثين وهذا ما فسر بمنع الابتعاث لتلك الدول وهذا ليس صحيحا. وبين الموسى كونه أحد أعضاء إحدى اللجان المنبثقة من الأمانة العامة لمجلس الخليج العربي أن موضوع التعليم عن بعد تمت مناقشته قبل خمسة أعوام، وتم الرفع به لقادة دول الخليج العربي للاعتراف بمثل هذا النوع من الدراسة، مضيفاً أن ما تفعله بعض الجامعات السعودية حالياً مثل جامعتي الملك عبد العزيز والملك سعود من تخصيص دراسة عن بعد في المناطق لا يعدو سوى تطوير للدراسة بنظام الانتساب بالجامعة، مشيرا إلى أن التعليم عن بعد الذي نقصد عدم الاعتراف به يختلف تماماً عن ذلك كون الدراسات التي ينتسب لها الدارسون في تلك الجامعات وهمية وغير معروفة وربما يدير الدراسة شخصاً من منزله باسم الجامعة.وعن قرار وزارة التربية والتعليم بمنع أي اعتراف لأي درجة علمية غير رسمية في الخطابات الرسمية أوضح أنها موفقة في ذلك وتمنى صدور قرار أعلى لسريان مثل هذا القرار على جميع الوزارات والقطاع الخاص، موضحاً أن الوزارة تعمل على ملاحقة المكاتب الوهمية التي تدعي تقديم خدمة للدارسين ومساعدتهم في الحصول على درجات دراسية وعلمية مختلفة.وعن خطوات الوزارة لمن حصلوا على مثل تلك الشهادات العلمية بالدراسة عن بعد أوضح أن هناك إدارة المعادلات في الوزارة من مهامها النظر في بعض الشهادات التي تنطبق عليها ضوابط معينة ويتم من خلالها التأكد من صحة آلية الدراسة والحصول على الشهادة العلمية.وأكد الموسى أن برنامج الابتعاث يهتم حالياً بتخصيص المبتعثين لإكمال مرحلة البكالوريوس في تخصص الطب فقط، موضحاَ أن آلية توزيع المقاعد تخضع لخطة وطنية تضم كافة الأعمار الدراسية والشهادات العلمية على حسب حاجة البلد، مؤكداً أن مراحل البعثات السابقة كان يخصص 60 % من المبتعثين للدراسات العليا و20 % للزمالة الطبية، و20 لخريجي الثانوية العامة.وعن عدم الحرص على ابتعاث موظفي الدولة عن طريق البرنامج أو المتقاعدين أوضح الموسى أن هذا مسؤولية وزاراتهم، والبرنامج مخصص للطلاب الذين هم عماد المستقبل وهم من يمكن أن يتعلموا ويفيدوا البلد بطاقاتهم النشطة في تخصصات يحتاجها البلد.