ادعموا المقرن قبل أن يخطفوه!

Abstract

ادعموا المقرن قبل أن يخطفوه! علي بن سليمان العلولاعادل المقرن.. شاب سعودي مثابر طموح متعدد المواهب لم يستثمر موهبته الكروية ليصبح لاعب كرة قدم يتقاضى عدة ملايين من الريالات سنوياً وتتسابق وسائل الإعلام على متابعة تحركاته وسكناته ورحلاته ووجباته المفضلة. ولم يستثمر وسامته للمشاركة في برنامج ستار أكاديمي (ويتبطح) عدة أشهر في بيروت مع مجموعة من الفتيات (الخجولات) وعشرات الآلاف من المراهقين يساندونه برسائل هاتفية بعشرات الملايين من الريالات ويعود لبلاده فيتم استقباله استقبال الفاتحين. ولم يستثمر صوته الجميل ليصبح مطرباً يردد كلمات سخيفة (وينطنط) مع عدد من الراقصات المبتذلات مقابل عشرات ومئات الآلاف من الريالات. ولم يستثمر موهبته الشعرية وطلاقة لسانه ليشارك في مسابقات شعرية. ولم يستثمر ظرفه وعيارته في تأليف وإخراج مسلسل تلفزيوني رمضاني سخيف وتصويره كاملاً في ليلتين بمشاركة ممثلات خليجيات متورمات ويبيعه على القنوات الفضائية بملايين الريالات. عادل المقرن.. اتجه لطلب العلم وحصل على شهادة البكالوريوس في المختبرات الإكلينيكية من جامعة الملك سعود وشهادة الماجستير في المناعة الجزيئية ومناعة الأورام من الولايات المتحدة، وشهادة الدكتوراه في المناعة الأكلينيكية والتشخيصية من اسكتلندا، وحقق إنجازات علمية ضخمة وثورة في علاج السرطان باكتشافه أجساماً مضادة قادرة بإذن الله على إيقاف انتشار الخلايا السرطانية، وأشادت بإنجازه مراكز الأبحاث والجامعات ووسائل الإعلام الأمريكية واستضافته محطاتها التليفزيونية وتجاهلته وسائل إعلامنا المشغولة بمزايين الإبل والخرفان والتيوس وأخبار اللاعبين والفنانين والشعراء. الدكتور عادل المقرن وغيره من الباحثين السعوديين المتميزين الذين تتمناهم كبرى الجامعات الغربية وتتجاهلهم الجهات المعنية في بلادنا الغالية يفتقرون للدعم المادي والمعنوي ويعانون من الإحباط الشديد من إهمالهم وحظهم وهم يتابعون شركات الاتصالات والقنوات الفضائية تلهف مئات الملايين من الريالات من رسائل هاتفية سخيفة هابطة متبادلة عبر القنوات الفضائية ومن رسائل تصويت لبرامج ومسابقات ولاعبين وفنانين وشعراء ويحلمون بأن تتكرم شركات الاتصالات المتخمة بالأرباح بتخصيص جزء بسيط من دخلها من هذه الرسائل لدعم أبحاث السرطان في المملكة فهل يتحقق هذا الحلم؟ وبما أن وزارة التعليم العالي تتلكأ حتى الآن في تكريم الدكتور عادل المقرن بما يتناسب مع إنجازه فإني أتمنى أن يتم تكريمه بالتشرف بلقاء والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعرض إنجازه الكبير في مجال علاج السرطان والحصول على دعمه المعنوي ليتمكن من مواصلة أبحاثه وإنجازاته.