المملكة واليمن .. من الشراكة إلى الوفاق الاقليمى

Abstract

يتفق العديد من المسؤولين والسياسيين في اليمن على أن العلاقات السعودية اليمنية تعيش حاليا أرقى حالاتها في ظل رعاية وتوجهات خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وأخيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح . ويجمع العديد من المسؤولين والسياسيين على أن تبادل الزيارات بين البلدين على مستوى رفيع يأتي ليوفر الكثير من فرص التشاور من أجل تعزيز أواصر التعاون القائم وتعزيز و توسيع خارطة الشراكة الاقتصادية والأمنية من خلال تبني مبادرات مشتركة لتفكيك الحواجز في المعاملات الاقتصادية واستثمار الحالة الأمنية التي تعم المنطقة بعد الهزات العنيفة التي شهدتها خلال العقدين الماضيين، فضلا عن التفكير الجاد وغير المسبوق في تعزيز فكرة الوفاق الإقليمي والمنظومة الأمنية الجماعية . تناسق المواقف ويلفت وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أبوبكر القربي إلى تناسق المواقف السياسية بين المملكةو اليمن في العديد من القضايا العربية ويشير إلى إن للمملكة واليمن اهتمامات ومسؤوليات كبيرة تنظر اليوم بمنظور مشترك سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الأقليمي وبخاصة ما يتعلق بقضايا الأمن والتعاون الاقتصادي والتحديات المفروضة في الساحتين الفلسطينية والعراقية فضلا عن قضايا الإرهاب والأمن وغيرها . وعلى المستوى الثنائي يؤكد الدكتور القربي أن إدراك البلدين لحتمية التعاون والشراكة في مواجهة التحديات جعل المملكة من أبرز الدول الداعمة لمشروع تأهيل اليمن للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي . ويلفت وزير الخارجية اليمني إلى أن السياسة اليمنية في مسار علاقاتها مع المملكة كان بناء ومثمرا في كثير من جوانبه وقائما على أساس التعاون والشراكة وعلاقات الجوار وقد أثمر خلال الفترة الماضية عن الكثير من النتائج الإيجابية فيما ينتظر أن يخطو قدما نحو المزيد من التعاون والشراكة . ويقول وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي هشام شرف إن زيارة الرئيس علي عبدالله صالح إلى المملكة العربية السعودية تكتسب أهمية كبيرة في جانب تفعيل وتوسيع مجالات التعاون اليمني السعودي فضلا عن أنها ستفتح آفاقا جديدة في تطوير التعاون والتنسيق الاقتصادي بين البلدين ورفع وتيرة الدعم السعودي لبرامج التنمية في اليمن . ويوضح شرف أن وشائج القربي والعلاقة الحميمة بين اليمن وأشقائه في المملكة تتجسد في الدور السعودي الملموس في دعم مشاريع التنمية ومكافحة....