الصويان : فلسفة خادم الحرمين الشريفين بنيت على التسامح

Abstract

الانثربولوجي المعروف الدكتور سعد الصويان أكد في تصريحات لـ(الدين والحياة) أن لقاء مدريد تعلق عليه آمال كبيرة باعتباره جاء بعد لقاء الملك عبدالله مع البابا بندكيت السادس، واعتبر أن هذا اللقاء وما صدر عنه من توصيات هي خطوة من الخطوات المتتالية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لإقامة حوار حضاري بين مختلف أتباع الحضارات والديانات المشكلة لعالمنا المعاصر، وأكد أن هذه الحوارات تكتسب أهمية بالغة كونها تسعى إلى تغيير الصورة النمطية عند الغربيين عن الإسلام وهي الصورة التي تركز على العنف والتي دأبت وسائل الإعلام هناك طيلة العقود الماضية على تكريسها في أذهان مواطنيها، وقال الدكتور الصويان إن خادم الحرمين الشريفين يريد أن يغير هذه الصورة ويؤكد للجميع أن الإسلام ليس كذلك، مؤكدا أن ما يعطي لهذه المحاولات الأمل في تحقيق أهدافها هو القيمة الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين عند قادة العالم، وذكر في هذا الصدد أن العالم يحتاج لفترة من الزمن والكثير من الحوارات المماثلة حتى يستطيع أن يحقق جزءا مما ورد في نص إعلان مدريد خاصة تلك المتعلقة بنشر قيم الحوار والتسامح بين أفراد البشر، وقال يجب أن يدخل الجميع في حوارات معمقة حول هذه المفاهيم وان ينتبهوا إلى أن النظرة السائدة الآن لن تؤدي إلى إلا مزيداً من الصراعات الدموية، مشددا في تصريحاته إلى أن السلام يجب أن يعم العالم في أقرب وقت ممكن.وأكد أن وعي العلماء والقادة المشاركين في حوارات الحضارات التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين بان خدمة البشرية بشكل عام تقع على عاتقهم من العوامل المساعدة على تحقيق الأهداف التي يرجونها وأكد أنهم كذلك يجب أن يدركوا على أن تحقيق المصالح يجب أن تكون للجميع وليس لطرف على حساب طرف آخر.وقال إن خطاب الملك عبدالله لم يشمل دعوة دينية المحتوى بقدر ما كان إنساني المحتوى يركز على حاجات الإنسان الأساسية والتعرف على العوامل المشتركة التي تقارب بين البشر، وذكر أن فلسفة خادم الحرمين الشريفين بنيت على التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي وان قوله إن الإسلام دين الوسطية والاعتدال والتسامح جاء تذكيرا بما هو معروف لكنه اتخذ موقفا صريحا ضد التطرف بجميع اشكاله ومن أي طرف يصدر منه.