أكاديميون وباحثون ومتخصصون في ثقافة الحضارات لـ اليوم : المؤتمر رسالة سامية لتقارب الشعوب وتأكيد لنبل أهداف المملكة

Abstract

ثمن عدد من علماء الشريعـة وباحثون في الشؤون الإسلامية وأعضاء بمجلس الشورى فكرة قيام مؤتمر حوار الأديان الذي تبنى الدعوة إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أوكل بدوره مهمة التنظيم والإشراف إلى منظمة مؤتمر العالم الإسلامي الذي بدأ الترتيب له بعقد مؤتمر للحوار الإسلامي العالمي في مكة المكرمة خلال الأسبوع الأول من يونيو الماضي. وأكدوا أن الدعوة الكريمة ليلتقي عقلاء العالم في المؤتمر لمناقشة القضايا الداعية لحفظ كرامة الإنسان والأمن الفكري والأخلاقي دليل على الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين تجاه قضايا وهموم الأمة. وأكدوا في تصريحات لـ (اليوم) أن الحوار يدعو إلى التسامح وامتلاك زمام المبادرة في الحلول الناجعة للأزمات الإنسانية كونه منهجاً إسلاميا حضارياً يقوم على روح الالتقاء والتآخي بين البشرية جمعاء والوفاء بالعهود والمواثيق الدولية. وتوقعوا أن يخرج مؤتمر مدريد لحوار الأديان بالعديد من التوصيات التي تسعى إلى تعزيز السلام وتصحيح مفهوم احترام الأديان الأخرى. دعم المسلمين أوضح الأستاذ بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبد الرحمن الذوادي أن مؤتمر مدريد سيعالج قضايا كثيرة تهم المجتمع الدولي بكافة طبقاته الدينية والسياسية والاجتماعية خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت نزاعات كبيرة وسعت رقعة الكره بين الإسلام والأديان الأخرى، وزرعت حب الانتقام بطرق متعددة بعيدة عن التواصل بالحوارات والتفاهم الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي قبل كل شيء . وأضاف الذوادي ان المؤتمر فرصة كبيرة للإسلام والمسلمين ليوصلوا رسالة إلى العالم ككل تحث على احترام الشريعة الإسلامية وعدم التطرق لها بإساءات تهمش صورة الدين الإسلامي أمام الشعوب الأخرى، كما أنه فرصة لدعم المسلمين ورجاله في محاربتهم الإرهاب الذي اعتبره مفكرو الغرب صفة لازمت المسلمين بعد أحداث متفرقة أدخلت الرعب في قلوب العالم. قضايا وتوجهات من جهة أخرى قال أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبد الله الصميتان : إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعوته لحوار الأديان تعطي ـ بلا شك ـ دلالة كبيرة على تفهمه موقف الغرب والصورة السيئة التي اتخذوها حيال الإسلام والمسلمين كافة وندرك تماماً أن ذلك المؤتمر سيخرج بجوانب تتجاوز الدين إلى السياسة والاقتصاد لما يربط بينها من قضايا وتوجهات كثيرة....