تستقبل سنويا أكثر من 130 ألف شخص مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات في الدار البيضاء .. تجربة نموذجية لرعاية الثقافة

Abstract

تشكل مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الاسلامية والعلوم الانسانية في الدار البيضاء، الى جانب جامعة الاخوين في افران (وسط المغرب)، منارتين ثقافيتين وعلميتين، شاهدتين على متانة العلاقات السعودية ـ المغربية. ويعود تاريخ انشاء مؤسسة الملك عبد العزيز، التي دشن توسعتها أول من أمس، الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة السعودية، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، بحضور الأمير مولاي رشيد، الى 12 يوليو (تموز) 1985، حينما أعلن الملك عبد الله، ايام كان وليا للعهد، مرفوقا بولي عهد المغرب انذاك الملك محمد السادس، انطلاق تجربة توثيقية وعلمية واعلامية فريدة في نوعها في المحيط المغاربي. وتشتمل التوسعة الجديدة قاعتين للمطالعة بإمكانهما استقبال 300 قارئ، ومجهزتين برفوف مفتوحة قادرة على تخزين 300 الف مجلد، حيث تم تجهيزها بستة وخمسين حاسباً تسمح بالبحث البيبلوغرافي والإبحار على شبكة الانترنت، اضافة الى 20 حجرة مطالعة مخصصة للأساتذة والباحثين، لترتفع بذلك القدرة الاستيعابية لقاعات المطالعة بمكتبة المؤسسة الى 650 قارئ. وبالنسبة للتخزين فإن الفضاءات الجديدة تسمح باستيعاب 500 الف مجلد من الوثائق و150 الف مجلد في كل قاعة من قاعتي المطالعة و 200 الف مجلد في الطابق تحت الأرضي، الذي اعد لهذا الغرض. ومن ثم فإن التوسعة تضمن للمؤسسة مواصلة اثراء مجموعاتها الى غاية تحصيل مليون وثيقة. وتحوي التوسعة الجديدة للمؤسسة فضاءات ثقافية تشمل قاعة مؤتمرات ومحاضرات تتسع لـ335 شخصا، مجهزة بالآليات المسموعة والمرئية الحديثة وبقاعة للتسجيل وبحجرات للترجمة الفورية وكذلك قاعة متعددة الوظائف لاحتضان الأنشطة العلمية والتدريبية وصالون خاص بالمحاضرين. كما تشتمل التوسعة على مركب إداري خصص طابقه الأرضي لاستقبال وتوجيه القراء وكذا لأماكن الاستراحة والكافتيريا وطوابقه العليا للمكاتب الإدارية والفنية. وتعد مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود تجربة نمودجية في مجال الرعاية الثقافية، ذلك انها تفردت ايضا بطبيعة خدماتها العلمية، حيث وفرت للباحثين مكتبة ومركزا اعلاميا وتوثيقيا ينموان بوتيرة سريعة، مع الحرص الدقيق والمتواصل على الجمع بين العلوم العربية والاسلامية والانتاجات المعرفية العالمية في اهم اللغات الغربية، كما ضمنت المؤسسة لروادها خدمات وتجهيزات حديثة توفر لهم اجود ظروف البحث والانتاج العلميين. وتمكنت المؤسسة....