التعامل الإلكتروني في الملحقية السعودية ببريطانيا

Abstract

عندما تكون في الرياض تتوالى قذائف السلبيات المتعددة حول المبتعث السعودي، وتدور حوله نظرات تشاؤمية من مستوى وتصرفات بعض الطلبة وتحاصره تلك الأخبار السيئة التي تضخم إعلامياً، ولكن عندما تخرج إلى واقع تلك البيئة الخارجية تفتخر برجال وطلبة يبقى ذكرهم حاضراً تفتخر بما يفعلون سواء علمياً أم اجتماعياً وبما يبذلونه من جهود فردية لخدمة أبناء وطنهم. أما الواقع الجميل الذي يؤديه أبناء الوطن بما يجعل الآخرين يحسدوننا على وطننا، هو التبادل المتعارف عليه من قبل الحكومة والشعب وزيارة مولانا خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الطلبة وصدور أوامره بزيادة المكافأة هي ما يثبت الترابط بين الملك والشعب الذي حرص بنفسه على تفقد أوضاع الطلبة وسد احتياجاتهم، والعبرة في ذلك ما يراه من يقف عدة ساعات في محطة القطار في مطار هيثرو والعدد الكثير من أفراد الشعوب الأخرى والذين أتجرأ ان أسميهم البؤساء وهم بمثابة تذكير لنا وتحفيز لتقديم الأفضل بما يخدم أرضنا ويعود بالنفع على مجتمعنا. ولأن الطلبة في ظروف بريطانيا هم كغيرهم من المبتعثين في الدول الأخرى، أتوا من أجل طلب العلم والحرص على الاستفادة من الوقت قدر الإمكان وهو ما يعطي انطباعاً لدى المؤسسات التعليمية في بريطانيا الانطباع الأفضل والايجابي تجاه المبتعث السعودي، ولأن خبرة زملائي في بريطانيا تدل على اتساع صدر المسؤولين في الملحقية وتقبلهم للنقد، أرى أن التعجيل في تطبيق التعامل الالكتروني في انجاز معاملات الطلبة في غاية الضرورة، وإن كانت الأخبار المتناقلة إن صدقت بين الطلبة تؤكد على توجه الملحقية لذلك ونتمنى أن نراها قريباً على أرض الواقع، خاصة مع تواجد مشاكل عديدة في تواصل المبتعث مع المشرف المسؤول أو تأخر انجاز عدة معاملات ما هي إلا تحت تصنيف الروتيني، مما قد يسبب قلق نفسياً للطالب وضياعاً لوقت هو بأمس الحاجة بأن يصرف مع التركيز على طلب العلم، لذا نتوجه بالشكر باسم جميع الطلبة لجميع المسؤولين خاصة سعادة الملحق الثقافي على جهودهم وما يبذلونه لخدمة الطلبة. غدير الشمري كاتب وأكاديمي - بريطانيا