البيعة .. البيعة تتجدد والطموحات تتحقق
التاريخ
13-7-2007التاريخ الهجرى
14280628المؤلف
الخلاصة
حبا الله بلادنا الغالية بنعم عظيمة لا تُعد ولا تُحصَى فقد قال جل من قائل: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} نعم إن نعمه جل شأنه لا تُحصى، فله الحمد والشكر على هذه النعم ولعل أهم هذه النعم نعمة الأمن والاستقرار وهذه النعمة أساس قيام الدول واستقرار الشعوب وإن المتتبع لتاريخ مملكتنا الحبيبة يدرك النهج القويم الذي سنَّه مؤسس هذا الكيان الشامخ القائد الفذ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - منذ بدء كفاحه للم شمل الأمة وتوحيد البلاد فقد كان نهجه - رحمه الله - إعلاء كلمة الله بجعل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة منهجاً ودستور حياة فشكل دولة عظيمة تدين بالإسلام قولاً وعملاً فنشأ مجتمع متجانس ومتحاب ومتآلف يُضرب به المثل في سمو الأخلاق ورفعة الشأن وسار أبناؤه البررة على النهج نفسه فأصبح الشعب السعودي ينعم بالأمن والاستقرار فضلاً عما يتمتع به من خيرات وفيرة لا مجال لحصرها في هذه العجالة والناظر إلى توالي القيادات في هذا الوطن الغالي يجد مدى التلاحم الكبير بين الراعي والرعية ولا عجب في ذلك فالحاكم والمحكوم سواء بسواء، عدل الحاكم فأمن المحكوم، فنتج التناغم فكان هذا التلاحم عطاءً بعطاء وحباً بحب، وعندما نتتبع انتقال السلطة نجدها تتم بسلاسة متناهية فالشعب السعودي أحب قيادته فأخلص لها ولعلني أتمثل بقول الشاعر: إذا غاب منا سيد قام سيد شباب تسامى للعلا وكهول هكذا بادر الشعب السعودي النبيل بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وعندما نتحدث عن البيعة فإنها واجب يفرضها الشرع ويحتمها الواقع لحاجة الناس لها لاستقرار حياتهم وطمأنينتهم وقد شاهدنا أثناء البيعة استجابةً شعبيةً عارمةً وإقبالاً منقطع النظير وسلاسةً في انتقال السلطة ببيعة شرعية رضيها الشعب السعودي النبيل وارتضاها ممتثلاً لأمر ربه جل وعلا ثم محبته لقيادته التي لم تألو جهداً لتوفير كافة السبل للنهوض بالوطن والمواطن وقد تحقق ذلك بفضل من المولى ثم بفضل قيادتنا الحكيمة فأصبحت المملكة العربية السعودية تضاهي كثيراً من الدول المتقدمة ولله الحمد. وبهذه المناسبة أجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأرفع لمقامها أجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة كما أهنئ الأسرة الحاكمة والشعب السعودي ونفسي سائلة المولى أن يعيدها علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه. المساعد للشؤون التعليمية في منطقة القصيم (بريدة)
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
496772النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12706الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
المؤلف
حصة بنت محمد المهناتاريخ النشر
20070713الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية