حلقة عمل بالمدينة لمؤسسات أرباب الطوائف

Abstract

قال فاروق بن صالح أبو زيد رئيس مجلس إدارة مكتب الوكلاء الموحد إن الخطة التشغيلية للمكتب هذا العام رفعت عدد الوظائف الموسمية إلى 8500 وظيفة ما بين موظف وعامل يزاولون أعمالهم على مدى الـ24 ساعة طيلة فترة الحج عبر منافذ السعودية كافة، مضيفا أن هذه الخطة أخذت طابعا محكما ومميزا عن الأعوام السابقة، بداية من تجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة إلى تزويدها بجميع الإمكانات المادية والتجهيزات اللازمة. ويسعى المكتب إلى الرقي بخدمة أفواج ضيوف الرحمن الذين تستقبلهم السعودية من حيث التوجيه والاستقبال وإنهاء كافة إجراءات قدومهم ومغادرتهم، حيث تتجاوز لغاتهم الـ180 لغة، ويتم العمل على إنهاء إجراءاتهم بكل سلاسة وسرعة لكسب رضا واستحسان ضيوف الرحمن. وبين أبو زيد أن المكتب يعد في مقدمة منظومة مؤسسات أرباب الطوائف العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، إذ يُطلق خطته التشغيلية قبل وقت مبكر من موسم الحج، حيث تمثل المرحلة الأولى ''القدوم'' بإشراف مباشر من وزارة الحج، منوهاً بنجاح المكتب في الوصول إلى نسبة سعودة 100 في المائة، ومراعاة عنصر الجودة وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن حتى ينعموا بجو من الراحة والطمأنينة في أداء فريضتهم عبر الوسائل والسبل التي تحقق الهدف المنشود، من خلال تجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة وتزويدها بجميع الإمكانات المادية والكوادر البشرية المدربة ضمن منظومة العمل الميداني للمكتب. وتميزت خطة المكتب التشغيلية التي سبق بها منظومة مؤسسات أرباب الطوائف العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام 1433هـ، حيث استطاعت التعامل مع الكم الهائل من الحجاج الذين يتوافدون إلى السعودية عبر منافذها الـ16 الجوية والبحرية والبرية وسط منظومة متكاملة من الخدمات والمجهودات الموجهة لضيوف الرحمن. وذكر أبو زيد أن المكتب حريص على أن يكون العمل منظماً بحيث لا يبقى الحاج في المنفذ أو في المطار إلا وقتا محدودا، من أجل راحته والعمل على سرعة وصوله إلى المشاعر المقدسة، حيث قام المكتب بتوسيع نطاق استيعاب الحجاج الذين يتزايدون كل عام، بمضاعفة أعداد العاملين في المكتب لإنهاء إجراءات قدوم الحجاج وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترضهم في هذه المنافذ وإنجاز إجراءاتهم وتقليص فترة بقائهم فيها وإخلاء المواقع المتاحة لاستقبال الحجاج الآخرين القادمين وتحقيق راحتهم وانسيابية حركتهم ما يمكنهم من التوجه إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بكل يسر وسهولة. فيما أوضح محمود بن جميل حسوبة نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الوكلاء الموحد أن جميع فروع المكتب في المنافذ مجهزة بالطاقات البشرية والفنية والآلية كافة، لخدمة ضيوف الرحمن ونقل أمتعتهم من الصالات إلى خارجها، ومن أمام الصالات إلى المواقع المخصصة لهم في وسط الساحات بعد التعرف عليها والتأكد من مرافقة الحجاج لها، منعاً لفقدانها وتوجيه الحجاج إلى المواقع المخصصة لتجمعهم كل حسب جنسيته، لتنظيم تفويجهم إلى وجهتهم ما يسهم بشكل كبير في خفض معدل انتظار الحجاج في صالات المطار. ويمثل المكتب الحلقة الرابطة والضابطة لمراحل الخدمات المختلفة المقدمة للحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف بدءاً من استقبالهم في منافذ القدوم وإنهاء إجراءاتهم ونقلهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وكذلك استقبالهم بعد أداء فريضة الحج وإنهاء إجراءات مغادرتهم إلى بلادهم وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترضهم. واعتبر أسعد بن صالح أبو زيد عضو مجلس الإدارة المدير الإداري للمكتب، أن المكتب من أولى الجهات العاملة في الحج التي تستخدم تقنية الحاسب الآلي في عملها، حيث يتولى تسجيل بيانات الحجاج مباشرة عبر أجهزة الحاسب الآلي، ولديه قاعدة بيانات متكاملة عن جميع الحجاج الواصلين عبر منافذ الوصول جوا وبرا وبحرا، وذلك ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة، إضافة إلى مطابقة أعداد الحجاج بين هيئة الحصر والحاسب الآلي في وزارة الحج ونقل جميع معلومات محاضر الحجاج إلى قاعدة بيانات مكتب الوكلاء لمطابقة الرحلات آليا. وأضاف أن المهام والمسؤوليات التي يضطلع بها المكتب في موسم الحج كثيرة ومنها استقبال الحجاج منذ وصولهم صالات القدوم وإنهاء إجراءات استقبالهم واستيفاء أجور الخدمات المستحقة لأرباب الطوائف والنقابة العامة للسيارات وأجرة الخيام، لافتا إلى قيام مراقبين بالإشراف على فريق العمل الخاص بالمكتب، لضمان كفاءة الأداء عند تحميل أمتعة الحجاج بوساطة عربات مخصصة لنقل الأمتعة ملتزمة بجميع وسائل السلامة للحفاظ على الأمتعة وذلك بدءا من صالات الوصول ونقلها في مواقع الاستراحات المخصصة لهم في منطقة الخدمات الميدانية (الخيام) في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وفقا لجنسياتهم، ومن ثم تحميلها ورفعها إلى الحافلات المخصصة للحجاج عبر رافعات آلية حديثة.