تفقدها د. الربيعة .. وقبول 110 طالبات في كلية التمريض 200 مليون ريال تكلفة المشاريع الطبية بصحة الحرس الوطني بجدة

Abstract

قام معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بزيارة تفقدية للمشاريع الطبية المنفذة حالياً بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة والتي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، التي بلغت تكلفتها 300مليون ريال. وزار مواقع المشاريع التي بدأ فيها الإنشاء وتشمل مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب، مبنى العيادات الخارجية، التوسعة الجديدة لمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام، وحدة زراعة نخاع العظم، كلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة والتي تم قبول 110طالبات بمبناها المؤقت الذي افتتحته صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان ويعتبر قرار إنشاء هذه الكلية في جدة هو مساهمة من الشؤون الصحية لسد النقص الكبير في عدد من الممرضات حيث تعاني المملكة مع مثيلاتها من الدول الأخرى من نقص حاد في أعداد الممرضات، التوسعة الكبرى للطوارئ وغرف العمليات ووحدة الحروق، وقد رافق معاليه في الجولة المدير التنفيذي للتشغيل بالقطاع الغربي المقدم مهندس خالد باكلكا والمدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي الدكتور محمد خشيم الذي قدم شرحاً كاملاً لسير العمل في هذه المشاريع، وقد تابع معالي الدكتور الربيعة المراحل الهندسية التي يمر بها كل مشروع، وناقش خلال جولته مع المهندسين المعنيين العديد من النقاط التي تساعد على انجاز المشاريع في الوقت المحدد لها، وحثهم على بذل الجهد حتى تكتمل جميع مراحل المشاريع، كما طالب الدكتور الربيعة بتذليل كل المعوقات التي تقف في طريق إنجاز كل مشروع وأوضح معاليه أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وضع حجر الأساس لهذه المشاريع الطبية الجديدة تعد لبنة تعزز البعد الإنساني للمنجزات العظيمة التي تتحقق بتوجيه ورعاية منه حفظه الله، وأشار معاليه إلى أن حرص المليك على وضع حجر الأساس للمشاريع التي تنفذ حالياً يجيء انطلاقاً من القيم الإنسانية التي تتسم بها توجيهاته وسعيه الدؤوب إلى توظيف كافة امكانات المملكة وطاقاتها لتوفير حياة صحية كريمة للمواطن السعودي بل وكذلك لكل إنسان يلتمس عوناً من المملكة فتمتد يديها لتوفير العون له. الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة شهدت على مدار السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية كبيرة في قدرتها الطبية وخدماتها التي تقدمها وأصبحت مركزاً متقدماً لعلاج جميع حالات المرضى المعقدة والصعبة وكل ذلك أصبح ممكناً بفضل الله ثم بدعم قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. واليوم تفخر مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بأنها استطاعت وخلال السبع سنوات الماضية من سعودة أكثر من سبعين بالمائة من طاقمها الطبي من الأطباء وكلهم من الأكفاء المهرة والذين تدربوا في أحسن المراكز في أمريكا وكندا وأوروبا وتفخر بأنها المركز الذي يعيد الأطراف المبتورة ويجري عمليات الشرايين المعقدة. أما مركز الأميرة نورة للأورام فهو قصة نجاح أخرى ومكرمة كريمة أهديت لكافة أهالي المنطقة الغربية والجنوبية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين أزالت عنهم الصعوبات التي كانوا يواجهونها في التنقل والترحال لطلب العلاج. وبنظرة فاحصة إلى ما تقدمه هذه المدينة العملاقة نرى أن إنتاجية المدينة قد زادت في السنوات الخمس الأخيرة بشكل ملحوظ وغير مسبوق فعلى سبيل المثال كان عدد العمليات الجراحية قبل خمس سنوات هو 3500عملية واليوم أصبحت 7000عملية وكذلك كانت العيادات الخارجية تستقبل مائة ألف مريض سنوياً قبل خمس سنوات وأصبحت تستقبل مائتي ألف مريض سنوياً، هذه الزيادة والتي هي عبارة عن 100% زيادة في الإنتاجية هي مثار فخر واعتزاز المسؤولين في الشؤون الصحية وكل ذلك بأيد سعودية وبكفاءة عالية. لذا مع وجود هذه النظرة الاستراتيجية لهذه المدينة الطبية والطموح لجعلها مدينة طبية متكاملة تقدم جميع التخصصات الطبية أصبح لزاماً التفكير في إيجاد وإكمال بعض التخصصات والتي لا تتوفر حالياً بالمدينة الطبية وإذا كان التخطيط لإنشاء مركز لجراحة وأمراض القلب ووحدة الحروف وتوسيع مركز الأميرة نورة للأورام وبناء مركز جديد للعمليات الخارجية وكلية التمريض، زراعة العظم، وتوسعة قسم الطوارئ وغيرها من المشاريع. ومع اكتمال هذه المشاريع ستكون المدينة قادرة على علاج جميع الأمراض وإجراء جميع العمليات الجراحية في تخصص القلب والحروق وستكون جاهزة لاستقبال أعداد متزايدة من المرضى وخاصة مرضى الأورام، كذلك سيكون لديها ممرضات سعوديات مدربات على أحسن مستوى وهو التخصص النادر في مملكتنا والذي نحتاج المزيد من كليات التمريض لسد النقص في هذا التخصص.