حصاد العلم والمعرفة
التاريخ
4-12-2009التاريخ الهجرى
14301217المؤلف
الخلاصة
حصاد العلم والمعرفة ماجد بن بنش حصاد العلم والمعرفة ماجد بن بنش غادة المطيري بروفيسورة سعودية في الثلاثينيات من عمرها حققت إنجازاً علمياً غير مسبوق وفازت بجائزة من أرفع الجوائز العلمية والبحثية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تدير هناك مركزاً بحثياً متقدماً تابعاً لجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، الجراح في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض والباحث والمحاضر في معهد أبحاث السرطان في جامعة لويس باستور في ستراسبورغ الفرنسية الدكتور فهد بن عايض العبيدي يحقق إنجازا طبيا غير مسبوق باستئصاله قولون امرأة فرنسية مصابة بالسرطان دون اللجوء إلى عمل جراحي، د.حياة سندي يتم اختيارها ضمن أفضل 15 عالماً في شتى المجالات يمكن أن يغيروا أسلوب الحيلة على الأرض. إنجازات بالجملة لأبناء وبنات الوطن في الخارج وفي شتى فروع العلم والمعرفة،هذه الإنجازات لم تكن وليدة الصدفة ولم يأت تزامنها هكذا فجأة دون مقدمات، هذه الإنجازات العلمية والبحثية الفريدة ما هي إلا تباشير أولى لغيث العلم الذي بدأ في الانهمار بغزارة على وطننا الحبيب، وثمرات مبكرة لحصاد وفير قادم بإذن الله تعالى حصاد العلم الذي زرعه على أرض وطننا ورعاه حتى نمى وترعرع رجل يدين له الوطن بأنه وضعه في خارطة العالم الأول وقطع به المشوار الأصعب في مسيرة التنمية وهيأ له كل أسباب النهوض والتقدم، رجل واحد يحمل هم أمة ويسعى إلى نهضة أمة إنه خادم الحرمين الشريفين حفظة الله تعالى. في خطوات متوازنة وعبر خطة علمية مدروسة وفي أوقات متقاربة قصت يد الخير والعطاء يد خادم الحرمين الشريط إيذاناً بانطلاقة خمسة كواكب مضيئة في سماء الوطن خمسة مدن صناعية تنقل الوطن نقلة نوعية في عالم البناء والتقدم وتساهم في توطين صناعته وتوظيف أبنائه واستثمار خيراته على أرضة. وما كادت هذه اليد الكريمة الحانية المعطاءة تنتهي من قص شريط المدن حتى أعطت الأذن ببدء نهضة تنموية كبرى وثورة علمية لا مثيل لها في التاريخ فمن مشروع تطوير التعليم العام إلى استحداث برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي أسس لمرحلة جديدة في تاريخ الوطن وساهم بشكل رئيسي في بروز هذه العقول والمواهب، إلى إنشاء أكثر من ست عشرة جامعة حديثة مع مضاعفة الإنفاق على التعليم الجامعي وتطويره تطويراً شاملاً، وجاء افتتاح هارفارد الشرق الأوسط جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تتويجاً لكل الجهود الساعية إلى نشر العلم والمعرفة والقفز بالوطن لتجاوز حواجز المحلية وصولاً إلى العالمية، جاء افتتاح كاوست ليشكل حدثاً مفصلياً في تاريخ هذا الوطن وليؤسس لمرحلة انتقالية تستهدف بناء العقول المبتكرة المبدعة كمقدمة لبناء الوطن الذي يحلم به قائد الوطن. لم يعد لأبناء الوطن عذر اليوم، فالمسؤولية على عاتقهم جسيمه والوطن لا يبنى إلا بسواعدهم وعلى أكتافهم،المشاركة الفاعلة في البناء هي الوطنية الحقة، والتخاذل والتخذيل والتقاعس والتهاون هي اللاوطنية الحقة، الوطن يحتاج إلى الطبيب الماهر والمهندس الكفء والموظف النشيط والمعلم الذي يستحق أن يتحمل أمانة صناعة الأجيال والباحث الدؤوب والطالب الذي لا يكل ولا يمل في السير على دروب العلم والمعرفة، ولا يحتاج إلى العابثين والمستهترين الذين ينتهكون حرماته أو يخربون ممتلكاته أو يسيئون إليه بأفكارهم وأعمالهم يحتاج إلى غادة المطيري وحياة سندي وفهد العبيدي وأمثالهم ولا يحتاج إلى ضعيفي الهمم والعزائم الذين تنحصر همومهم في قوت يومهم أو في مباراة فريقهم المفضل. BINBNASH@GMAIL.COM
الرابط
حصاد العلم والمعرفةالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
499308النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13581المؤلف
ماجد بن بنشتاريخ النشر
20091204الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا