قائد الإصلاح... الملك الشجاع

Abstract

قائد الإصلاح... الملك الشجاع لواء د. مساعد بن منشط اللحياني قائد الإصلاح... الملك الشجاع لواء د. مساعد بن منشط اللحياني أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ونصره - مؤخراً عدداً من المراسيم الملكية لتعيين عدد من الوزراء والقضاة والعسكريين وأعضاء مجلس الشورى، فخلقت جواً من الارتياح النفسي لدى أفراد الشعب السعودي الذي طالما انتظر هذا التغيير وهذا التجديد وهو موقن -بإذن الله- أن ذلك سوف يأتي قريباً، وها قد حصل. إن المراسيم الملكية التي أُعلنت مؤخراً كانت شاملة وكانت مدروسة بعناية كبيرة، وكانت تهدف إلى التغيير والتجديد في جهات حكومية عدة وضخت دماء جديدة فيها قصد الأخذ بها إلى طريق التجديد والإصلاح الذي عُرف عن ملك الإنسانية الملك المجدد والمصلح فاكتسب حُبَّاً على حبّ وعهداً على عهد ووفاءً على وفاء من قبل كافة أفراد الشعب الذين رفعوا أيديهم يدعون لمن تسنم مناصب جديدة بأن يكونوا على قدر المسؤولية وعلى قدر حسن ظن المليك الشجاع بهم.. الذي أكد على عظم المسؤولية والأمانة التي يتحملونها أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الدولة لخدمة الوطن والمواطن.. نعم إنها لمسؤولية عظيمة وأمانة كبيرة، قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (سورة الأحزاب 72). إن مليك البلاد عندما اختار هذه الكوكبة من أخيار هذا البلد أمانة وعلماً وخلقاً ونزاهةً إنما أراد أن يستفيد المواطن والوطن من مخزونهم العلمي والمعرفي ويقدموا شيئاً يُخلد ذكراهم في قادم الأيام يوم تقلب الصحائف ويقرأ التاريخ إنجازاتهم المسجلة بأسمائهم. إننا ننتظر من هؤلاء كل خير وكل تفان وكل بناء وكل عمل مميز مكملين مسيرة أسلافهم الذين قدَّموا ما في وسعهم فتُذكر إنجازاتهم فيُشكرون عليها لأنهم لم يأتوا من فراغ بل أتوا وأمامهم ملفات سابقة بعضها أغلق والبعض الآخر ما زال مفتوحاً يأمل من يحسن إغلاقه. دعواتنا لهذا المليك الشجاع بطول العمر والتوفيق والسداد في كل أموره، ولمن اختارهم بالنجاح في هذا الاختيار الصعب، إن الله ولي ذلك والقادر عليه. مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني.