نعم لحوار الأديان
التاريخ
2008-04-08التاريخ الهجرى
14290402المؤلف
الخلاصة
أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله قبل أيام، مبادرة دولية هامة، تتمثل في اهتمام ورعاية واحتضان المملكة لمشروع حوار الأديان . وأن الانتماءات الدينية المتعددة التي تحياها الإنسانية جمعاء، ليست مدعاة للنزاع والحروب والانفصال الشعوري والعملي، بل هي مدعاة للتواصل والتلاقي والحوار، لكي يشترك الجميع في بناء عالم أكثر إنسانية وحرية وعدالة . ونحن نعتقد أن هذه المبادرة، جاءت في وقتها، حيث العالم كله بكل دوله وشعوبه، بحاجة إلى حوار وتواصل وتلاق، ولا ريب أن الأديان بما تشكل من منظومة مفاهيمية وقيمية، وتراث أخلاقي وروحي، وقوة معنوية دافعة نحو الخير والسلام، من الروافد الأساسية التي تساهم في ضبط العديد من الخلافات والنزاعات، كما أنها من الشروط الجوهرية، لدفع جميع الأمم والشعوب صوب قضايا الألفة والتلاقي والعدالة . لذلك فإن هذه المبادرة، من المبادرات النوعية التي تستحق الإشادة والتفاعل معها من قبل جميع شعوب وأمم العالم . ونحن نعمل في هذا المقال، لبيان رؤيتنا حول مفهوم حوار الأديان وضروراته المتعددة . إذ أننا نعتقد أن رعاية المملكة لهذه المبادرة، ستساهم في تنشيط الكثير من الفعاليات الحوارية والتواصلية على صعيد العالم كله . وعديدة هي النزعات الأيدلوجية والاجتماعية، التي برزت في فضاء العالم والإنسانية، وتستهدف تقليص مساحة ودور الدين في الحياة العامة للإنسان الفرد والجماعة . ومع تراكم هذه النزعات واندفاعها صوب تطبيق قناعاتها وأفكارها ونزعاتها الخاصة بالدين، إلا أن الواقع الإنساني لم يشهد تراجعا لموقع أو دور الدين في الحياة العامة . والمفارقة الهامة والصارخة في هذا السياق هي : أنه في المجتمعات التي شهدت نزعات راديكالية تجاه الدين، هي ذاتها المجتمعات التي بادرت عبر وسائل مختلفة للتمسك بالدين وطقوسه المتعددة . فالنزعات الإلحادية أو العلموية، والتي احتضنت في بعض الحقب من قبل دول ومؤسسات ثابتة ومقتدرة، لم تتمكن بكل جبروتها وغطرستها، من إجبار الناس أو قهرهم على التخلي عن التمسك بالدين حتى بعناوينه الشكلية والطقوسية. وهذا يجعلنا نعتقد أن الدين كمنظومة مفاهيمية وقيمية وأشكال طقوسية وتعبدية، يحتل موقعا مركزيا في حياة الأمم والمجتمعات . وأنه من الصعوبة التي تصل إلى حد الاستحالة، أن تتخلى هذه المجتمعات الإنسانية عن علاقتها وصلتها بالدين. من هنا فإن الحياة الإنسانية....
الرابط
نعم لحوار الأديانالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
499768النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14533الموضوعات
الاسلامالتعددية الدينية
الدعوة الإسلامية
حوار الأديان
المؤلف
محمد محفوظتاريخ النشر
20080408الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الغرب
الرياض - السعودية