ثقافة الحوار في المجتمع السعودي

Abstract

ثقافة الحوار في المجتمع السعوديمنى يوسف حمدانمنذ أن تم تأسيس وإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عام 1424هـ والذي هدف إلى -إيجاد قناة للتعبير المسؤول والتي سيكون لها الأثر الفاعل في نشر القيم الإنسانية النبيلة المتمثلة في تجسيد قيم العدل والمسارواة والتسامح- كما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- في كلمة وجهها إلى المواطنين آنذاك. ومن ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا نشهد تحولاً وحراكاً ثقافيا نشأ بيننا نحن أفراد المجتمع السعودي صغارا وكباراً. أصبح مفهوم الحوار وأهميته وطرق تفعيله متداولا وشائعا في كافة الأوساط الاجتماعية والتعليمية، وهذا مظهر ايجابي يسود المجتمعات التي تسعى دوما للارتقاء والنهوض بأسلوب حياتها وطرق التعامل الراقي بين أفرادها ، وتعمل على طرح مشكلاتها ومعالجة قضاياها الوطنية الملحة في كافة المجالات.مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ينظم لقاءات متعددة في كافة أرجاء الوطن وينتقل من مدينة إلى أخرى وفي الآونة الأخير أصبح يتنقل بين المحافظات، وها هو يحط رحاله هذه الأيام في محافظة ينبع التي تستشرف المستقبل وتسهم في دعم وبناء اقتصاد الدولة بمصانعها ومؤسساتها وأطياف متنوعة من أبناء الوطن حلوا على أرض ينبع يجمعهم حب الأرض والرغبة القوية في بناء المستقبل المشرق.فعاليات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني متنوعة ومتعددة تستهدف شرائح مختلفة ومتنوعة من أبناء المجتمع ، حيث تفعل اللقاءات التحضيرية في جميع مناطق المملكة قبل اللقاء الوطني الختامي وتقام الندوات وحلقات التدريب على مهارات الاتصال ونشر إصدارات المركز وتوزيعها للجميع لإتاحة الفرصة لتوسيع دائرة الثقافة والوعي في المجتمع.. ومن موقع المسؤولية استشعر القائمون على فعاليات المركز فاستهدفوا الأسرة لأنها نواة المجتمع فكان الحوار الأسري مطلبا وطنيا لكل واحد منا، فاستحدث المركز حقائب تدريبية لهذا الحوار الأسري بعد أن تم نشر ثقافة مهارات الاتصال في الحوار من قبل.* للوطن رجال مخلصون ونساء مخلصات يسعون دوما للمشاركة في بناء الإنسان وتعزيز القيم والمبادئ السامية ونشر روح الفضيلة والتسامح وقبول الرأي الآخر واحترام الصغير و توقير الكبير العالم والمفكر أو من فاته قطار التعليم ، كلنا لنا دور نؤديه على ثرى هذه الأرض الطيبة وكلنا يجب أن نخلص في العمل ونسهم في إزالة ما بيننا من فروقات واختلافات قد تكون في اغلبها ثانوية، فلا نتوقف عند أمر قد يحيل الألفة إلى صراع ونفور لأجل هدف سامٍ ألا وهو أن يسير الركب وتصل السفينة إلى بر الأمان ، فأرض الوطن غالية تستوجب منا قبول أفكار الآخرين وتقديم يد الحب والرحمة والعطف والتسامح وسعة الأفق لكل من حولنا .دعوة صادقة لنبذ روح الاختلاف والعمل سويا على معالجة مشاكلنا وطرح معاناتنا في إشكالات ظهرت حديثا في عصرنا لن يجد لها حل إلا من اجتمعوا على طاولة واحدة يتحاورون ويتناقشون بأسلوب علمي مقنع وممتع راق في بيئة ملائمة للحوار بين أفراد المجتمع ومسؤوليه وأجهزته فتتحقق المصلحة العامة ونحفظ للوطن وحدته المبنية على العقيدة الإسلامية والقيم السامية.* مرة أخرى.. مرحبا بالحوار في رحاب ينبع مدينة المستقبل، وأدام الله على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها وحفظ الله ولي أمرها وسدده وأيده بتأييده.اللهم أوزعنا شكر نعمتك التي أنعمت علينا وأن نعمل عملا صالحا ترضاه عنا .. انك سميع مجيب الدعاء.Majdolena90@gmail.com