العطية : رسالة خادم الحرمين الشريفين لعباس وثيقة تاريخية
Date
2009-08-07xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300816Abstract
اتسمت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفخامة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في الرسالة التي بعثها له حفظه الله أول من أمس بأهمية خاصة لكونها تأتي في الوقت الذي يجتمع فيه اعضاء منظمة فتح من خلال مؤتمرها السادس، ووضع برنامجهم السياسي الجديد وفي الوقت نفسه فهي تخاطب جميع الفصائل الفلسطينية وتذكرهم بأهمية القضية الفلسطينية ليس للمملكة العربية السعودية فحسب بل للمسلمين وللعالم كافة. وجاءت دعوة خادم الحرمين للقيادة الفلسطينية مستشهدة بالآيات الكريمة التي تحدثت عن المسجد الحرام والقدس الشريف والإسراء والمعراج وكذلك الدعوة الصريحة إلى المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وفق القيم النبيلة والمبادئ الإسلامية السامية وتناسي الصراعات بين الإخوة مبينة أن العدو هو المستفيد الأول من هذه الصراعات والمشاحنات. من جهته، وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن محمد العطية مضامين الرسالة بالوثيقة التاريخية والنداء الصادر من القلب، ويعكس المواقف الشجاعة لخادم الحرمين الشريفين تجاه كل ما يعزز الموقف العربي ويساند وحدة الصف الفلسطيني. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «إن المتأمل لهذه المضامين يلمس صدق الخطاب وسمو المشاعر التي أكد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على أنها تعكس مشاعر ألف مليون عربي ومسلم يشعرون بأن قضيتهم الكبرى قضية فلسطين توشك أن تدخل نفقاً مظلماً لاخروج منه إلا أن تتداركه رحمة الله». وأكد العطية مواقف دول المجلس المساندة للحق الفلسطيني والنداءات المتكررة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا المجال وتأكيداتهم على أن الوحدة الوطنية للفلسطينيين هي الحصن والدرع الواقي لقضيتهم مما يستوجب من الفصائل الفلسطينية سرعة العمل على لم الشمل وتوحيد الكلمة. وقد أشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بالدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لفخامة الرئيس الفلسطيني، فيما أولت وسائل الإعلام العربية والعالمية المقروءة والمسموعة والمرئية أهمية كبرى لهذه الدعوة الكريمة. وأكد الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن ما ورد في هذه الرسالة يتوجب على الفلسطينيين الأخذ به خارطة للطريق السوي الذي تتطلع إليه شعوب الأمة الإسلامية. وفي القاهرة أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية....