الأمير الجليل: ولأهل جدة عشم كبير!

Abstract

الأمير الجليل: ولأهل جدة عشم كبير!أ. د. سالم أحمد سحّاب‏التكليف بالمنصب شرف كبير، لكن في ثناياه حمل عظيم، ومسؤولية كبرى، وأمانة ثقيلة. تذكّرتُ هذه المعاني ‏بجلاء مساء السبت الماضي، وأنا أحد حضور الأمسية الاحتفالية التي أقامها رجال الأعمال والصناعة في جدة ‏احتفاء بالأمير الجليل نايف بن عبدالعزيز بعد تكليفه بمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى ‏حقيبة الداخلية التي يحملها منذ أمد ليس بالقصير. ‏نعم لأكثر من 3 عقود كان سمو الأمير نايف يتصدّر مسؤولية أمن الوطن والمواطن. وهي مسؤولية عظيمة في ‏حدّ ذاتها، ومع ذلك تبدو محددة الملامح، واضحة الخطوط. وأمّا وقد أُضيف العبء الجديد الكبير إليها، فإن أبعاد ‏المسؤولية قد تضاعفت أضعافًا كثيرة.. تشعّبت مسالكها، وتباعدت أطرافها، واشتد ثقلها. ولا أدل على ذلك من ‏قائمة الأماني التي سارع المضيفون في تلك الليلة العاطرة إلى عرضها على سمو الأمير، أملاً في تبنّي سموه ‏لكثير ممّا جاء فيها. ‏وسموه الكريم أهل لوضع النقاط على الحروف، ولزرع البسمة على الوجوه، ولغرس الأمل في النفوس، فهذه ‏جدة المدينة الكبيرة القديمة تعاني من قائمة طويلة من الأمراض المزمنة، والعلل المستحكمة، والآفات القاتلة.. هي ‏عجوز تبحث عمّن يدلّها على طريق التصابي من جديد، فلعلّ وعسى تسر الناظرين بعد حين.‏صحيح أن ليست ثمة عصا سحرية تصلح فورًا ما أفسده الدهر عبر سنوات طويلة متراكمة بفضل سياسات ‏خاطئة، وممارسات غير رشيدة ساهم فيها المواطن والمسؤول بأقدار متفاوتة ليس هذا مجال الخوض فيها.‏ويبقى لدى أهل جدة آمال عريضة في (خطة إنقاذ وطنية) شاملة يتبناها سمو الأمير الجليل، ويقرها خادم ‏الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لتكون جدة كما عهدها العالم من قبل محاطة بشواطئ نظيفة جميلة، وقائمة على ‏أرض صلبة لا تمور تحتها المياه الآسنة، ولا يحلق فوقها هواء ملوث، ولا تزدحم شوارعها بملايين المركبات ‏التي تخنقها، ولا بمئات الألوف من الوافدين غير النظاميين الضاغطين على خدماتها ومرافقها. ‏بوركت يا سمو الأمير ذخرًا للوطن كله، وحفظك الله قائدًا وراعيًا تسير في ركب أخويك الكريمين عبدالله ملكًا ‏وسلطان نائبًا أولاً له وعضدًا.