أشار إلى وضع برنامج مفصل للدفاع عن الإسلام .. أمين عام الرابطة : مؤتمر مكة يحدد أهداف الحوار مع اتباع الثقافات الآخرى
Date
2008-05-28xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290523Author
Abstract
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي سينطلق يوم الاربعاء المقبل في مكة المكرمة سيحدد أهداف الحوار الإسلامي مع شعوب العالم وأتباع الديانات والثقافات فيه منطلقاً من القواعد الشرعية للعلاقات الدولية ومن الحرص على صون الإسلام ورموزه من العدوان والافتراء و سوف يعالج الحملات على الإسلام وعلى رموزه وعلى المسلمين . مبيناً أن الرابطة والمنظمات الإسلامية المتعاونة معها تدرك علاقة الحملات على الإسلام وإثارة الكراهية ضد المسلمين بدعوات الصراع بين الحضارات. مشيراً إلى أن أصحاب هذه الدعوات صرحوا في مرات عديدة بعد سقوط الشيوعية أن الإسلام هو العدو الجديد وأنه دين يشجع على العنف والتمييز والكراهية بينما الإسلام براء من هذه الاتهامات. التصدي للحملات وأكد د. التركي أن الرابطة سوف تتصدى من خلال ندوات الحوار ومؤتمراته لحملات الكراهية التي تسعى لإثارة الفتنة بين الشعوب وأوضح أن الرابطة قدمت جهداً معروفاً في مواجهة هذه الحملات عبر ما عقدته مجالسها وعبر مناشط الهيئات الإسلامية التابعة لها والندوات والمؤتمرات التي عقدتها هذه الهيئات في الخارج، كما أن الرابطة صارحت عدداً كبيراً من القيادات الثقافية والسياسية والدينية والاجتماعية في الغرب بخطر هذه الحملات وامتعاض المسلمين من المساس بدينهم وبكتابهم وبين التركي أن رابطة العالم الإسلامي لمست نتائج طيبة لمشاركتها في ندوات الحوار مع غير المسلمين حيث صرح عدد من المحاورين بتبديل قناعاتهم بسبب ما عرضته وفود الرابطة من حقائق عن الإسلام والمسلمين وعن دعوة خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام ، وأوضح أن من أهم الموضوعات التي ينبغي على الطرف الإسلامي في الحوار أن يتصدى لها الدفاع عن الإسلام وعن القرآن الكريم وعن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم وقال : إن الرابطة أعدت أوراق عمل حول مهمة المحاور المسلم في الدفاع عن الإسلام، كما أن عدداً من الباحثين سيناقشون هذا الموضوع بهدف وضع برنامج محدد ومفصل للقيام بهذه المهمة، والاستفادة من منتديات الحوار العالمية للرد على الافتراءات على الإسلام ، والزج به في أتون الاتهامات الباطلة ، والأوصاف الظالمة. مخاطبة الوجدان وأكد د. التركي أن من أهم ما تسعى إليه الرابطة تحديد سبل مخاطبة الوجدان الإنساني لحث من الناس للعودة إلى الخالق سبحانه وتعالى وعبادته وحده وفق ما شرعه مشيرا إلى أن ذلك يسهم في إعادة المجتمعات الإنسانية إلى الأسس التي نزلت بها رسالات الله سبحانه وتعالى جميعاً وختمت برسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة عامة للعالمين وهذا يحقق مصلحة للمسلمين ولغيرهم من شعوب العالم وأضاف: إن برنامج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار سيعالج هذه القضايا المشتركة بين أمم العالم وشـعوبها وسوف يسعى لجعل الحوار وسيلة فاعلة لمعالجة المشـكلات الكبرى التي تعاني منها. وقال التركي إن علماء الأمة الإسلامية ومفكريها أكدوا في العديد من الاتصالات والمراسلات على أهمية الحوار مع غير المسلمين، ومباشرة أعماله وتنفيذ مهامه، لأنه وسيلة للرد على القوى التي ما فتئت تحرض على الإسلام وتعدّه عدواً للحضارة ، تستعدي عليه القوى المختلفة، فتنال تارة من مقدساته ورموزه، وتشكك أخرى في إنجازاته التاريخية وتجربته الحضارية الفريدة ، عبر الدعوة إلى صراع الحضارات الذي ينادي به بعض المفكرين، مدفوعين بعوامل الكراهية والتشاؤم والأنانية والاستعلاء على الآخر. واضاف إن القضايا التي سيناقشها المؤتمر، وكذلك أهدافه ومقاصده، تؤكد أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وتأكيده على أهمية الحوار، ودعوته إليه للتفاهم من خلال القواسم المشتركة مع المجتمعات الأخرى ، وتأسيس العلاقات النموذجية في العالم على أساس الاحترام المتبادل، خاصة في عصرنا الحالي الذي يتسم بالصراعات والأزمات . الحوار مطلوب من جانب آخر أكد الداعية الدكتور محمد العوضي أن الحوار مع الآخر أياً كان انتماؤه حتى لو لم يكن يؤمن بالله (ملحد) ولا بالأديان ولا بالرسل مشروع بل مطلوب مضيفاً ان الذي يعتقد انه صاحب رسالة ومستيقن من صدق مبادئه يرحب بالحوار لكي يصل الحق الذي معه الى الآخرين، والذي أراه أن الشروط السليمة والأجواء الصحية ثقافياً مفقودة في أغلب الحوارات ذات الطبيعة المتضادة. موضحاً أن التعصب للانتماء إذا كان داء فإن التعصب الديني والغلو المذهبي أخطر من كل أشكال التعصبات سواء كانت سياسية أو حزبية أو رياضية أو عرقية أو وطنية وغيرها لأنه من المعروف أن أقوى أنواع الولاء هو الولاء الديني، فإذا صاحب هذا الانتماء التعصب، فالنتيجة قاسية على الطرف الآخر المحكوم عليه بالسلب، كفر أو ابتداع أو ضلال.
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
500620Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15250Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالله بن عبدالمحسن التركي
عبدالله نصيف
محمد العوضى
Organization
رابطة العالم الاسلامىThe name of the photographer
طالب بن محفوظDate Of Publication
20080528Spatial
السعوديةالرياض - السعودية