أطلق مؤتمر الحوار العالمي في مدريد وقال إنه يحمل رسالة من الأمة الإسلامية تدعو إلى الحوار البناء خادم الحرمين: مآسي تاريخ البشر بسبب التطرف الذي ابتلي به أتباع كل دين او عقيدة سياسية
التاريخ
2008-07-17التاريخ الهجرى
14290714المؤلف
الخلاصة
مدريد: سلطان العوبثاني أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبحضور العاهل الإسباني خوان كارلوس، أمس المؤتمر العالمي للحوار، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام في العاصمة مدريد، وسط حضور أكثر من 300 شخصية عالمية. وقال خادم الحرمين الشريفين، في كلمته الافتتاحية، إنه يحمل معه رسالة من الأمة الإسلامية ممثلة في علمائها ومفكريها الذين اجتمعوا أخيرا في رحاب بيت الله الحرام، مشيرا إلى أنها «رسالة تعني بأن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح ورسالة تدعو إلى الحوار البناء». وأوضح خادم الحرمين الشريفين أن العالم اليوم يعيش مرحلة اختلاف بين البشرية، داعيا أن هذه الخلافات لا ينبغي أن تؤدي إلى النزاع والصراع الذي يتأجج بسبب التطرف والإرهاب الذي وصفه بـ«البلاء» على الأديان السماوية. ورأى أن البشرية تعاني في الوقت الحاضر من ضياع القيم والتباس المفاهيم، وذلك على الرغم مما تعيشه من تقدم وتطور تقني. وعزا خادم الحرمين الشريفين فشل معظم الحوارات في الماضي كونها تحولت إلى تراشق يركز على الفوارق ويضخمها، وهذا مجهود عقيم يزيد التوتر ولا يخفف من حدتها، معتبرا أن هذا اللقاء «التاريخي» لكي يحقق النجاح لا بد له من الذهاب إلى القواسم المشتركة. وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين الشريفين: «بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله القائل في محكم كتابه: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى كافة الأنبياء والمرسلين. جلالة الصديق الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا: أيها الأصدقاء الكرام: أحييكم وأشكر لكم تلبية دعوتنا هذه للحوار، وأقدر لكم ما تبذلونه من جهد في خدمة الإنسانية، متوجها بالامتنان العميق لصديقنا جلالة الملك خوان كارلوس، ومملكة إسبانيا وشعبها الصديق، على الترحيب بعقد هذا المؤتمر على أرضهم التي حملت ميراثا تاريخيا وحضاريا بين أتباع الديانات، وشهدت تعايشا بين البشر على اختلاف أجناسهم وأديانهم وثقافاتهم، وشاركت مع بقية الحضارات الأخرى في تطور الحياة الإنسانية. أيها الأصدقاء: جئتكم من مهوى قلوب المسلمين، من بلاد الحرمين الشريفين، حاملا معي رسالة من الأمة الإسلامية، ممثلة في علمائها ومفكريها الذين اجتمعوا....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
502406النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10824الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
حوار الأديان
المؤلف
سلطان العوبثانيتاريخ النشر
20080717الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الرياض - السعودية