تبدا بحمية غذائية لإنقاص وزنها الزائد خطة متكاملة لعلاج الطفلة الاردنية تقى

Abstract

أخضعت الطفلة الأردنية تقى الشويطر إلى كشف سريري فور وصولها إلى مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض. وفي ضوء نتائجه، وضع الفريق الطبي المعالج خطة متكاملة لعلاجها من السمنة المفرطة التي تعاني منها. وأوضح الدكتور عايض القحطاني المشرف على كرسي السمنة في جامعة الملك سعود والمشرف على علاج الطفلة تقي، لـ«عكـاظ» أنه اتضح من التحاليل التي أجريت لها أنه لا يوجد لديها اضطرابات هرمونية أو جينية تبين سبب السمنة، وهي تعاني من انخناق في التنفس نتيجة لتجمع الشحوم حول عنق الرقبة والبطن يؤدي إلى إغلاق المجرى التنفسي العلوي ونقص الأكسجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الرقبة، مما يجعلها لا تستطيع النوم على ظهرها. وتم وضع خطة علاجية متكاملة ينفذها أطباء من كافة التخصصات لمتابعة حالة تقى البالغة من العمر عشرة أعوام والتي ستخضع، اعتباراً من غد السبت، إلى حمية غذائية خاصة بها لمدة أسبوعين لإنقاص وزنها الزائد الذي يبلغ حالياً 132 كيلو جراما. وبعدها سيتم التخطيط لإجراء عملية جراحية لها عن طريق قص للمعدة، قد تستغرق ساعتين. ويتوقع أن ينقص وزنها ما بين 10 و15 كجم في الشهر الأول، وبنسبة 60 % خلال الأشهر الستة الأولى بعد إجراء العملية. ويتوقع أن تمكث الطفلة في المستشفى شهرين عقب العملية حتى يتم الاطمئنان على استقرار وضعها. ومن ثم يمكنها العودة إلى الأردن، علماً بأن الكادر الطبي سيستمر في متابعة حالتها عن طريق مواعيد شهرية، إلى أن ينقص وزنها إلى مائة كيلو جرام. وتستقر بالوزن المثالي والطبيعي لعمرها، ما بين 30 و40 كجم. وتم بأمر خادم الحرمين الشريفين تأمين سكن في الرياض لأسرة الطفلة المكونة من والدها، ووالدتها مها الخطيب، وأختيها: براءة (6 أعوام)، ومودة (4 أعوام). وأوضح والد تقى لـ «عكـاظ» أن ابنته في حالة نفسية جيدة، وسعيدة جداً بمكرمة خادم الحرمين الشريفين بعلاجها. وقال إن معاناتها بدأت منذ أن كان عمرها سبعة أشهر حيث بدأ وزنها في الزيادة المفرطة، مما جعلها تعاني من حالة نفسية صعبة. وقالت والدتها: رزقني الله أربع بنات كن الشمعة المضيئة في حياتي، وكرست وقتي لتربيتهن. ولم أكن أعلم ما يخبئه لنا القدر، فبعد أن أنجبت تقى، وهي كبرى بناتي وتبلغ حاليا عشرة أعوام، بدأت أعراض السمنة تظهر عليها منذ بلوغها السبعة أشهر. وبعدما أنجبت ابنتي إسلام لاحظت أن وزنها أيضا أخذ بالزيادة مثل أختها تقى، ومن هنا بدأت معاناتي، فشعرت بالخوف على صحتهما. وأضافت: أتذكر عندما بلغ عمر ابنتي إسلام خمسة أعوام ونصف العام بلغ وزنها 97 كجم. ولاحظت عليها في أيامها الأخيرة في الحياة قلة النشاط والحركة وكثرة النوم ورفض تناول الطعام، إلى أن توفيت.