الفريق الأول الركن متعب بن عبدالله : التقدم الإنساني مرهون بتحقيق الاستقرار العالمي

Abstract

الفريق الأول الركن متعب بن عبدالله: التقدم الإنساني مرهون بتحقيق الاستقرار العالمي الفريق الأول ركن متعب بن عبدالله الرياض : قال صاحب السمو الملكي الفريق الأول الركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز - نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية إن المتتبع للشؤون الدولية منذ عدة سنوات، يدرك في وضوح شديد أن الغايات النبيلة والمقاصد السامية التي اتفقت عليها الدول بعد الحرب العالمية الثانية قد غابت عن الساحة الدولية، بفعل المنازعات والمنافسات العالمية والإقليمية، فلم تعد تلك الغايات والمقاصد تشكل القواعد الأساسية التي يتعين على الدول السير عليها والتقيد بها، ومن ثم أصبح العالم أشبه بكرة لهب تستعر بعض الدول بلهيبها، ويختنق البعض الآخر بدخانها. ولعل من أهم ملامح الحقبة الحالية من عمر المنظومة الدولية، تلاشي ذلك الابتهاج، الذي ساد العالم شرقيه وغربيه، بالإعلان عن انتهاء الحرب الباردة، فعلى الساحة الدولية - الآن - تعمل استراتيجيات متعددة، وتنشط سياسات متنوعة، ظاهرها حفي بعبارات الوفاق، وباطنها حافل بأساليب المناورات، وكأن الحرب الباردة ما زالت تدور دون صخب أو ضجيج، ومن غير إعلان عن تحديات. وأضاف سموه: ليس خافياً أن الحقبة الحالية شهدت تطوراً خطيراً في مستوى التسلح وأسلحة التدمير الشامل، بدءاً من رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، وإصرار إيران على المضي قدما في برنامجها النووي، وما يثيره من مواقف حادة بينها وبين المجتمع الدولي، كذلك بعد إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية وتحديها للدول الكبرى مجتمعة، ولقرارات المقاطعة الصادرة من مجلس الأمن الدولي. وإلى جانب الحروب الناشبة في مناطق مختلفة من العالم، انتشرت آفة الإرهاب، واتسع مداها، ومن حولنا عطلت غيوم عدم الاستقرار المعطل مسيرة الأمة نحو بناء الحاضر والتقدم صوب المستقبل، على نحو ما يحدث في العراق وفلسطين، وما تتعرض له لبنان والسودان والصومال، وما يجري في مياه الخليج من استخدام سياسي للقوة، حيث تجري المناورات العسكرية، والمناورات المضادة، وهو ما يشكل خطراً على المنطقة برمتها في ظل التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.واختتم سموه رسالته بالقول: إن التقدم الإنساني مرهون بتحقيق الاستقرار الدولي، وإذا ما ظل هذا الاستقرار مفقوداً، فلن تبني الأمم تقدمها، ولن تحقق نهضتها، فهل آن للعالم أن يتعايش حقاً ويتعاون صدقاً؟ جاء ذلك في العدد 87من مجلة كلية الملك خالد العسكرية واشتمل العدد على تغطية موثقة بالكلمة والصورة لجولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمناطق الجنوبية: (نجران، وعسير، وجازان) وما أثمرت عنه من وضع حجر الأساس وافتتاح لعدد من المشاريع التنموية بتكلفة إجمالية تصل إلى (11.7) مليار ريال