العدل والعلم ... ما أروعك أيها الملك

Abstract

السبت, 21 فبراير 2009د. عبدالله موسى الطايرإن العدل والعلم أساسا التقدم، بهما ترسخ النظم وتقوم المؤسسات وتقوى، ويكتمل بهما بناء دولة قوية متماسكة الأركان مهيبة الجانب. وتلك الدولة المنشودة هي مطلب الملك عبدالله بن عبدالعزيزالتغيير الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين في العديد من الأجهزة والوزارات كان عنوانه الأبرز في الإعلام المحلي والعالمي هو التغيير من أجل الإصلاح. قرارات لا تنقصها الجرأة ولا التوازن، حافظت على الثوابت والمبادئ ولكنها حلقت بنا بعيدا في آفاق المستقبل كونها من وجهة نظري بنيت على ركنين أساسيين هما العدل والعلم. وعندما تجعل أمة من الأمم العدل والعلم منهجا للتغيير والإصلاح فذلك يعني أنها جادة في تكريس العدل والعلم بعيدا عن الجهل والظلم واتباع الظن والهوى. فالعلم كما يراه الكواكبي «قبس من نور الله، وقد خلق الله النور كشافاً مبصراً، ولاداً للحرارة والقوة. وجعل العلم مثل النور وضاحاً للخير فضّاحاً للشر، يولد في النفوس حرارة وفي الرؤوس شهامة. العلم نور والجهل ظلام ومن طبيعة النور أنه يبدد الظلام، والمتأمل في حالة كل رئيس ومرؤوس يرى أن سلطة الرئاسة تقوى وتضعف بنسبة نقصان علم المرؤوس وزيادته»، وإن كان هناك من قائد اليوم يريد أن تقوى قيادته بشعبه المتعلم فإنه الملك عبدالله الذي ما فتئ يردد أهمية الشعب للحاكم ويعلن بكل صدق في عبارته الشهيرة «من نحن بدون المواطن السعودي». وقوة الدولة تتحقق بالعلم والعدل، والملك عبدالله يؤسس بالعلم والعدل دولة قوية وباقية إلى ما شاء الله تعالى. إن العدل والعلم أساسا التقدم، بهما ترسخ النظم وتقوم المؤسسات وتقوى، ويكتمل بهما بناء دولة قوية متماسكة الأركان مهيبة الجانب. وتلك الدولة المنشودة هي مطلب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لا يحيد عنه، على اعتبار أن المواطن السعودي القوي بالعلم والسعيد بالعدل هو أساس هذا البناء الحضاري الذي توحد في ظروف صعبة ومعقدة، واستمر في البناء رغم كل الأعاصير والعواصف السياسية والفكرية والعسكرية، وقد جاء الوقت المناسب لأن نتجاوز ردود الأفعال إلى المبادأة بالفعل عن طريق الاستثمار في المستقبل، واستقبال التقلبات بمجتمع سعودي قوي ودولة سعودية مؤسسة على العدل والعلم وهما اللذان يصنعان في الإنسان القوة.لقد تم تجديد المؤسسات الشرعية بحكمة ومسؤولية، وطعمت بنماذج شابة يعتمد عليها في التحديث الذي يتمسك بالثوابت....