أيضاً.. نحن ندفع بالواسطة !
Date
2009-06-24xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300701Author
Abstract
أيضا.. نحن ندفع بالواسطة!صالح الشهوان استكمالا لمقالتي يوم أمس حول الواسطة بعنوان ما تعرف لي أحد في (.....). أود أن أقف الآن عند السلوك الذي يدفع بالواسطة، فقد كنت أستهدف بالدرجة الأولى توضيح نتائج هذا السلوك الذي تواكلنا عليه في الاعتماد على مَن يقوم بالمهام الخاصة بمعاملاتنا في بعض الأجهزة الحكومية نيابة عنا ممن لهم علاقة زمالة هنا أو هناك. هذا السلوك العام الذي يدفع بالواسطة، قد يكون له ما يبرره في (بعض) الأجهزة الخدمية الحكومية المكتظة بالمراجعين، ولكن ثمة أجهزة حكومية تعمل الآن على تطوير خدماتها عبر تقليل الإجراءات والتوسع في استخدام تطبيقات الحكومة الإلكترونية، حيث لا حاجة لاستخدام (فزعة)، أحد المعارف أو الأصدقاء، وهذا التطور جاء لوجود مسؤولين يبذلون جهدهم الدؤوب ويحرصون على إنجاز المصالح والشؤون العامة على نحو مبادر. لذا، ومن باب الأمانة مع النفس والآخر، لا بد من وقفة لنقد الذات، ولنقد ممارستنا نحن كمراجعين استسلمنا إلى من ينوب عنا في التعقيب على أدنى معاملة قد لا تحتاج سوى الحضور إلى الإدارة الحكومية لدقائق معدودة، فبات بحثنا عن واسطة سمة نحن استمرأنا الهرولة إليها والسعي نحوها، فيما الأولى ألا يحتاج البعض منا في عديد من الجهات سوى الذهاب بأنفسنا، وكم سنكتشف أن ما كنا نعتقد أنه لن يتم إلا بواسطة لم يأخذ منا غير جهد الذهاب بأنفسنا إلى حيث الموظف المختص من هذه الجهة أو تلك. إن من المهم جدا التأكيد أن ما تعيشه أجهزتنا الحكومية في تطور وتقدم وإعادة هيكلة وما كرسته لجنة الإصلاح الإداري بتوجيهات خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فضلا عن توصياته وتوجيهاته دفعت بإيقاع العمل في غالبية أجهزتنا الحكومية، إلى السرعة في الإنجاز والجودة في الإخراج.. ولعلنا حين نقوم، كمواطنين، ومقيمين، بالتخلي عن عادة الاتكال على الواسطة نعزز هذه السرعة وهذا الإنتاج مثلما نعزز ثقافة العمل في ذواتنا ولسائر مؤسساتنا العامة والخاصة لما فيه خير وطننا وخيرنا جميعا.
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
503870Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
5735Topics
التكنولوجياالمجتمع السعودي
The name of the photographer
صالح الشهوانDate Of Publication
20090624Spatial
السعوديةالرياض - السعودية