شكـــر .. وتهنئـــة .. و5 رســائل!
التاريخ
2009-02-19التاريخ الهجرى
14300224المؤلف
الخلاصة
مازالت وسائل الإعلام العالمي المحلية والعالمية تقدم قراءاتها وتحليلاتها - حتى وقت كتابة هذا المقال - لجملة القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين السبت الماضي وعين بمقتضاها العديد من الشخصيات القيادية في كافة قطاعات الدولة بدءا من مجلس الوزراء ومرورا بمرافق التعليم والقضاء والديوان الملكي وهيئة كبار العلماء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقطاع العسكري وانتهاء بمجلس الشورى، ومن الصعوبة لشخص ما أن يقدم تحليلا وافيا لجملة هذه القرارات ومدلولاتها ودلالاتها في مقال واحد، لكن ثمة عنوان عريض ربما اتفق عليه الجميع، وهي أن هذه التعديلات جميعها تصب في إطار النهج الإصلاحي التدريجي لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله. شكرا.. ولكن على هامش هذا العرس الإصلاحي، يجب ألا ننسى كل من ترجل عن كرسيه، نوجه الشكر لكل الذين غادروا مناصبهم بعد أن خدموا وطنهم على مدار الفترة الماضية، اختلفنا مع بعضهم وهم في مناصبهم، وجهنا سهام نقدنا لأداء البعض، لكنه في النهاية كان اختلافا لا خلافا. اختلاف في إطار سعي كل منا لان يقدم رؤاه واطروحاته للنهوض بهذا الوطن، كل على قدر استطاعته. أما الآن وقد غادروا مناصبهم فلا نملك إلا أن نوجه لهم الشكر على تحملهم عناء المسئولية طوال الفترة الماضية. شكرا لكم، لقد أديتم ما عليكم وآن الأوان لضخ دماء جديدة وفكر جديد يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة. مبارك .. وكما نشكر من مضى، نقدم التهاني والتبريكات لكل اسم جديد حاز على الثقة الملكية، ومع بالغ الأمنيات لهم بالتوفيق، لكن نذكرهم بأن المناصب لا تدوم، وهذه الثقة تلقي على كاهلكم أمانة ستحاسبون عليها أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الدولة لخدمة الوطن والمواطن، واحتفاظ كل منهم بمنصبه رهن بتنفيذ وسياسات ونهج خادم الحرمين الشريفين الذي يقع تحت عنوان عريض وهو «مصلحة الوطن والمواطن». رسالة .. حقيقٍة حملت جملة القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفيين، رسائل عديدة وليست رسالة واحدة، كانت أولى الرسائل للمواطنين أنهم في قلب خادم الحرمين الشريفين، لذا جاءت قراراته بتحديث وتطوير الأداء الحكومي وإعادة تشكيل مفاصل مهمة في جسد الدولة لاسيما المرافق التي يستهدفها المواطن وفي طليعتها التعليم والصحة والقضاء لها مدلولها الواضح. الرسالة الثانية كانت للمرأة، عبر تعيين السيدة نورة بنت عبد الله بن مساعد الفايز نائبا لوزير التربية والتعليم لشئون البنات، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب للمرة الأولى في تاريخ المملكة، في رسالة ذات مغزى تنبئ عن مرحلة مقبلة تتولى بها المرأة العديد من المناصب القيادية في الدولة ليعبرن بأنفسهن عن طموحات وهموم بنات جنسهن. الرسالة الثالثة وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بنفسه للوزراء الجدد لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الإثنين الماضي، قائلا لهم - حفظه الله - : «إن المواطنين ينتظرون مواصلة العطاء ومضاعفة الجهود خدمة للمصلحة العامة وتيسيراً لمصالحهم». الرسالة الرابعة كانت لكل من بقي في مناصبه من وزراء ومسئولين، بأن عليهم عبئا مضاعفا أن يثبتوا انهم أهل للثقة التي جددها لهم خادم الحرمين الشريفين، وعليهم ان يدركوا جيدا انه لا أحد محصنا ضد التغيير متى استدعت الظروف ذلك. الرسالة الخامسة كانت للعالم أجمع مفادها أن أهل مكة أدرى بشعابها، نعرف متى نغير وكيف ولما. وختاما الشكر كل الشكر من كل مواطني وقاطني هذا البلد لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونسأل الله أن يهيئ لهما البطانة الصالحة وأن يعينهما على ما فيه خبر البلاد والعباد. sg@hcci.org.sa
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
503896النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13033الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
السعودية - مجلس الوزراء
الموظفون - تعيينات
ترقيات الموظفون
الهيئات
الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي - السعوديةجمعية علماء المسلمين - السعودية
مجلس الشورى - السعودية
مجلس الوزراء - السعودية
المؤلف
عادل بن احمد يوسف الصالحتاريخ النشر
20090219الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية