دعوة لبنانية إلى إحياء مبادرة خادم الحرمين العربية - السنيورة يتجند عربياً ودولياً لتحريك مجلس الأمن ضد إسرائيل وبري لم يحمل جديداً بخصوص دعوة السنيورة لزيارة دمشق

Abstract

بيروت - مكتب الرياض، طارق دملج: طغت مناقشة التدهور الأمني الميداني في الأراضي الفلسطينية عن القضايا المحلية اللبنانية في جلسة مجلس الوزراء مساء أمس الأول، وعرض رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الاتصالات التي أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الموجود في بوسطن في الولايات المتحدة، موضحاً أنه يتجه إلى الدعوةإلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم السبت، وربما لاحقاً على مستوى وزراء الخارجية غداً الأحد. وقال السنيورة انه اتصل أيضاً بالممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الموجود في موسكو، ورئيس الوزراء القطري، كون بلاده عضواً غير دائم في مجلس الأمن. وأفادت أوساط حكومية ليلاً ان رئيس الحكومة استكمل الاتصالات التي كان قد أجراها واطلع عليها مجلس الوزراء بتكليف من هيئة الحوار الوطني، وأجرى مساء اتصالاً هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ونقل إليه استنكار لبنان الهجوم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وطالبه باسم الحكومة اللبنانية التدخل لوضع حد للإرهاب والإجرام الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الدستورية.. كما اطلعه على أجواء الاتصالات التي أجراها مع موسى وسولانا ورئيس الوزراء القطري، وعلى أجواء التحرك الذي ستقوم به الجامعة العربية. وأضافت الأوساط الحكومية ان عنان أبدى تفهماً كاملاً للمخاوف اللبنانية والعربية، وتضامناً مع هذه المطالب.. وأبلغ السنيورة انه سيجري اتصالاً برئيس مجلس الأمن للتشاور في كيفية معالجة هذا الأمر وطرحه. ثم عاد السنيورة وأبلغ الى موسى مضمون اتصاله بعنان. ومن جهته حذر رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري من خطورة تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، مشيراً الى ان استنكار هذه الاعتداءات لم يعد يكفي. بل إن الأمر يتطلب تحركاً عربياً على مستوى خطورة ما يحضر ضد الشعب الفلسطيني.. ولوقف هذه الاعتداءات ومنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها التوسعية، وصولاً الى اعادة فتح الطريق أمام مساعي السلام من جديد على أساس المبادرة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت العربية. وعلى صعيد آخر اوضحت اوساط الرئيس السنيورة انه لم يطرأ جديد على صعيد ما يمكن أن يكون رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد أحضره معه من زيارته إلى دمشق قبل يومين سوى أن الأجواء كانت إيجابية.وكشفت هذه الأوساط أن الرئيس السنيورة تنحى بالرئيس بري جانباً أثناء جولة الحوار اللبناني التي انعقدت أمس الأول وسأله عما إذا كان له شيء جديد بخصوص زيارته الى دمشق، وفهم منه ان بري لا يحمل شيئاً محدداً بهذا الخصوص. يشار الى ان بري اكتفى بوضع المتحاورين بصورة مقتضبة في العناوين العريضة للزيارة مؤكداً بأنها نتائجها إيجابية نافياً أن يكون يحمل أية مفاجأة، إلا انه نعت الى انه سيواصل تحركه العربي الذي كان بدأه بزيارة القاهرة قبل اسبوعين.