نواب بالبرلمان اللبناني ل عكاظ : المشروع الثلاثي ينطلق من المبادرة العربية ونتائجه لصالح كل العرب

Abstract

نواب بالبرلمان اللبناني لـ «عكاظ»: المشروع «الثلاثي» ينطلق من المبادرة العربية ونتائجه لصالح كل العرب فادي الغوش (بيروت) ماذا تحمل المبادرة الثلاثية لاحياء عملية السلام بعد اعلان موتها صراحة في اجتماع وزراء الخارجية العرب أثناء العدوان على لبنان؟ وماذا يعني قيام المملكة ومصر والاردن بصياغة ورقة السلام في المنطقة بما يعيد الأمل الى المنطقة بمستقبل مستقر وزاهر؟ وهل آن الأوان لمبادرة جديدة تعيد الحياة الى عملية السلام بعدما فشلت كل الوسائل السابقة والمفاوضات العقيمة في التوصل الى الحل العادل المنشود؟ «عكاظ» استطلعت آراء السياسيين اللبناني وفي ما يلي التفاصيل: عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني قال لـ «عكاظ»: اعتقد ان الحرب الأخيرة على لبنان اظهرت ان الصراع العربي الصهيوني هو أساس المشكلة في كل المنطقة وبالتالي نحن نريد حلا سياسيا في لبنان ولكننا في الوقت نفسه نعي ان الاستقرار في لبنان وسواه يعتمد بشكل أساسي على معالجة جذور الصراع المستمر منذ اكثر من نصف قرن وبالتالي فان الحل السياسي العادل والشامل هو الطريق وهو الذي شمله مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تبنته قمة بيروت عام 2002 واليوم تقوم الدول العربية الثلاث بتحريك الحل السلمي او السياسي وهذا بالتأكيد يعني العودة الى مشروع قمة بيروت ويعني ايضا ان هناك قناعة عربية واسعة بان الاستقرار بحل جذور المشكلة أي بمشروع الحل السياسي الشامل، وهذا يجب ان يعيد الموضوع الى اساسه اي ان الشرعية الدولية التي اصدرت قراراتها المتكررة بهذا الشأن وابرزها 242 و338 وكذلك 194 ذلك انه تبين ان الحلول التي تمت خلال السنوات الثلاثين الأخيرة لم تستطع ان تحقق الاستقرار المطلوب فكانت هذه العودة الى المكان الاصلح وهو مجلس الأمن والشرعية الدولية وهذا برأيي سليم ولا خيار سواه. أما عضو اللقاء الديمقراطي النائب انطوان غانم فقال لـ «عكاظ» اعتقد ان كل شيء يجمع عليه العرب يحقق نتيجة وان كل مشروع يخضع لسياسة الاحلاف لا يؤدي الى أي نتيجه، لعله مشروع جيد خصوصا بعد هذه السنوات العديدة استفاقت الجامعة العربية لبحث اعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط ونتمنى لهذه المبادرة ان يكون لها فرصة للنجاح خصوصا ان الذي دعا اليها دول ذات رأي فاعل وعلى رأس هؤلاء المملكة ونحن بالمناسبة نشكر للمملكة ما قدمته للبنان من مساعدات ودعم سياسي ودبلوماسي قل نظيره في هذه الفترة التي مرت بها البلاد. وختم متمنياً ان تنجح هذه المبادر ويكون عليها اجماع عربي ودولي وان تكون اولى موادها الارض مقابل السلام، وان كل شيء لا يجمع عليه العرب لا يؤدي الى نتيجة. عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا اعتبر من جهته انه حان الوقت من اجل بلورة مبادرة عربية هادفة تستطيع ان تحول الوضع المأزوم في الشرق الأوسط الى الأمام وأن ينعم بالسلام والاستقرار بغض النظر عن حظوظ هذه المبادرة ونسبة نجاحها لأن العامل الإيراني يتداخل مع بعض الاحلاف العربية، وهناك شك في امكانية توفر موقف عربي موحد في ظل الاحلاف التي تعمل في اطار المناورة لتحرير مبادرات تصل الى نتائج حاسمة. وختم زهرا لـ«عكاظ»: لا شك ان هذه الدول العربية الثلاث المملكة العربية السعودية ومصر والاردن يهمها مصلحة العالم العربي واستقرار شعوبه بينما ايران نظراً للفكر الثوري الذي يتملكها لا يهمها هذا الاستقرار وهي بالتالي ستعمد جاهدة لعدم التوصل لمثل هكذا مبادرة.